محمد أثناء الدورات التدريبية
تتعدد الخطط الترفيهية التي يضعها الشباب خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن معظهم يجتمعون على السهرات الرمضانية والتجمع على المقاهي على سبيل المثال، وهو ما حرص «محمد» على تغييره من خلال استغلال وقت الفراغ بعد موعد الإفطار، وتقديم ورش تدريب وتعلم الحرف اليدوية وممارستها، حتى يكتسبون خبرة في العمل اليدوي.
داخل جاليري محمد شاهين في محافظة الإسكندرية، يقيم ورش عمل تدريبية لتعلم الحرف اليدوية المختلفة خلال ساعات النهار، وحتى بعد الفطار، بهدف تسلية الشباب وإشغال وقت فراغهم بدل من «قعدة القهوة» غير المفيدة في رمضان، وتعليمهم حرفة يدوية جديدة، يستغلونها وينتجون من خلالها: «حبيت أنها تكون فكرة للمعايشة والبعد عن السلبيات وتكون دعوة للناس يتعلموا الحرف في رمضان حتى لو مش معانا إحنا في الجراند هنا بس يبقوا شغلوا وقتهم في رمضان بحاجة مفيدة بحيث يخرجوا من الشهر وهما مغذين فكرهم ومتعلمين حرفة» بحسب «محمد».
يقدم «محمد» أنشطة مختلفة من الحرف اليدوية داخل المكان، ليختار كل فرد تعلم حرفة مختلفة، ويستقبله يومياً من 10 صباحاً، لقضاء النهار الرمضاني في تعلم أي حرفة جديدة: «إحنا مش بس بنقدم حرف وتعليمها وازاي يدربوا عليها وينتجوها كمان وفرين أماكن للعبادات زي مكان للصلاة وقراءة القرآن وحلقات الذكر بين الشباب».
ووفقاً إلى «محمد»، انضم للورش منذ بداية رمضان أكثر من 90 شاباً، يرغبون في تعلم الحرف اليدوية المختلفة، والاعتماد عليها فيما بعد كنشاط تجاري والعمل بها.
يقف «محمد» وسط مجموعات الشباب التي حرص على تقسيمها إلى مجموعات صغيرة تحقيقاً لمبدأ التباعد الاجتماعي، يشرح لهم الاستفادة واستثمار الوقت بطرق جيدة، وأيضاً خطوات الابتكار وتعلم الحرف والمشغولات اليدوية وصنعها باليد بأقل الأدوات والخامات المحيطة بدلاً من التكلفة الباهظة، ويصل سعر الكورس أو الدورة التدريبية طوال الشهر إلى 900 جنيه.
تعليقات الفيسبوك