نادر عودة
نادر عودة، شاب فلسطينى فى مقتبل عمره، قرر الاستقرار فى مصر قبل عامين ونصف بمحض الصدفة، ليجد فى القاهرة وطناً ثانياً، بعدما وجد كرم الضيافة وطريقة تعامل أبنائها معه، وعليه استقدم أسرته وطفليه بعد أشهر من انتقاله، ليعيشوا معاً فى مصر، ويندمجوا مع شعبها، فيعيشون جميع الأجواء والاحتفالات والمناسبات، من بينها استقبال شهر رمضان مبارك.
«أكتر شىء انبهرنا به الحركة فى الشوارع طول الوقت، والأجواء الرمضانية المختلفة لدى كل بيت مصرى»، يقولها «نادر»، مضيفاً: «فى مصر محدش بيضايق الغريب، بالعكس الكل بيرحب به، حقيقى ناسها أهل كرم».
لدى «نادر» الفلسطينى صالون حلاقة خاص به فى منطقة «دار السلام»، ويعمل معه 10 شباب، فضلاً عن تقديمه العديد من الدورات التدريبية الخاصة بالصبغة وكيفية قص وعمل تسريحات للشعر، ويحرص بين الحين والآخر على تقديم مبادرات خيرية؛ منها إعلان عزمه الحلاقة للأطفال الأيتام مجاناً.
وعن الأجواء الرمضانية فى مصر، يقول «نادر»: «بالنسبة لى رمضان شغل حركة، على عكس الحال فى بلدى فلسطين، التى تغلق شوارعها فى الساعة 11 مساء»، مشيراً إلى انبهار زوجته وطفيله «هدى» و«محمد» بالزينة الرمضانية المعلقة بالحوارى والإضاءات المختلفة، فى ظل انشغاله المستمر بالعمل فى صالون الحلاقة الخاص به.
أما بالنسبة للمائدة الرمضانية فعادة تكون جميع مأكولاتها فلسطينية فى بيته، لكن «نادر» أحب بعض الأكلات المصرية، من بينها المحشى، الذى تذوقه لأول مرة من يد زوجة أخيه المصرية فى إحدى العزومات، كما يحرص فى رمضان على توزيع الطعام على المحتاجين، ويحرص أن يتضمن وجبات شهية، فقدم العديد من المأكولات المصرية، من بينها «الفتة».
عشق «نادر» للأجواء الرمضانية المصرية يمتد إلى البرامج والأعمال الفنية، ومن خلال متابعته لبرنامج «رامز عقله طار» لم يتردد فى تنفيذ «نيو لوك رامز» ذى الشعر الأحمر لزبائن صالون الحلاقة من الشباب والمراهقين بتكلفة قدرها 100 جنيه، ولاقى استحسان أهالى منطقته.
تعليقات الفيسبوك