فيروس كورونا أرشيفية
«إصابة - وفاة - تعافي» ثلاث كلمات فقط تلخص حال العالم في الفترة الحالية، فمنذ عام واحد كانت الأمور على ما يرام، وكل شخص يسير على وتيرته الخاصة، وفي ديسمبر عام 2019، انقلبت الأمور رأسا على عقب بعدما ظهر فيروس كورونا المستجد والذي لا يزال يحصد في الأرواح دون رحمة أو هوادة.
وسلطت دراسة أمريكية حديثة الضوء على عرض مقلق وخطير للغاية للمصابين بـ «كوفيد 19».
وبحسب الدراسة الأمريكية فإن عددا من مرضى كورونا قدروا بنحو 43 شخصا، عانوا من الإصابة بالتهاب في النخاع الشوكي، وفقا لـ «سكاي نيوز» نقلا عن موقع «يوريك أليرت».
ووجد الباحثون أن مرضى من 21 دولة، أصيبوا بآفات في النخاع الشوكي بعد الإصابة بكورونا.
وتضمنت أعراض هؤلاء المرضى، «الشلل وخلل العضلة العاصرة أو الأمعاء»، وتراوحت أعمارهم من 21 إلى 73 عاما، نصفهم نساء.
ويعتقد الباحثون أن المعدل المرتفع لالتهاب النخاع الشوكي النادر بين مصابي كورونا، يستحق التحقيق الفوري والدراسة المتعمقة.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى الفولي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، ردا على تلك الدراسة، أن كوفيد 19 تسبب مضاعفاته التهاب في الأعصاب الطرفية بالفعل.
وقد يصاب المريض بجلطات في المخ، نزيف بالمخ، التهاب في أغشية المخ، فيما يعرف باسم «الالتهاب السحائي».
وشرح أخصائي جراحة المخ والأعصاب لـ«الوطن»، أن فيروس كورونا يؤثر على الأعصاب والمخ وقد يعاني المريض من ضعف في الحركة والذاكرة أيضا، وفي بعض الأحيان يعاني من حمى شديدة، وتكون حركة رقبته محدودة وربما يعاني من مشكلة في المشي، ومن الوارد أن يحدث التهاب في النخاع الشوكي، إلا أن الأمر غير مسجل حتى الآن.
والمرضى المصابون بالتهاب الدماغ، يكون إما في الخلايا أو في جدار المخ، يجب أن يخضعوا لعلاج مكثف داخل المستشفى لحين تحسن حالتهم وزوال الخطر، بحسب رأي الطبيب.
تعليقات الفيسبوك