تصميم من عمل «أمنية»
على الرغم من أن حرفة تصميم أزياء ملابس «الدمى» العرائس معروفة في العالم منذ بداية الستينيات، إلا أنها تعد جديدة نسبيا فى مصر، بينما تعمل أمنية السعدني، في مجال تصميم الديكور، وتهوى تصميم ملابس «الدمى والعرائس».
إنتاج العرائس وتغيير وتصميم ملابسها صناعة لها أهداف هامة في تنشأة الأطفال، حسبما قالت «أمنية» في حديثها مع «الوطن»، حيث تعزز لدى الفتايات فكرة أنهن قادرون على شغل الوظائف والأنشطة المختلفة مثل الرجال، لذلك توجد لكل عروسة ملابسها الخاصة التي تناسب عملها، «دكتورة، إعلامية، رائدة فضاء، طيارة، رياضية»، فضلا عن تسليط الضوء على النماذج الناجحة من السيدات بإنتاج عرائس يمثلهن.
حب تصميم أزياء العرائس بدأت مع «أمنية» منذ طفولتها بعمر الـ7 سنوات، بحسب حديثها، حيث كان والدها يشتري لها العرائس، وبعد فترة تبدأ في الملل من ملابسهم، وتحاول تغييرها: «دي مرحلة طبيعية بتمر على كل طفل»، ما جعل والدتها تساعدها وترشدها في ذلك بخبرتها وحبها للحياكة.
نشأة «أمنية» على تصميم ملابس عرائس الدمى وحبها لهم أفادها كثيرًا في دراستها لديكور السينما والمسرح والتليفزيون بكلية الفنون الجميلة جامعة حلون، حسبما أوضحت، حيث تعلمت من خلالها تنسيق الملابس والألوان، وابتكار القطع المختلفة، مع تنمية وتوسيع الخيال لديها.
تستخدم «أمنية» في تصميم ملابس عرائس الدمى بعض الخامات البسيطة، من بينها القماش العادي مثل الستان، الشيفون، الفسكوز، مع استخدامها للخرز في التطريز وتصميم الإكسسوارات، والخيوط و«الأساتك» في تثبيت الشعر، حيث تهتم بالاتجاة الفخم في تصميم ملابس عرائسها، لافتة إلى أن القماش يمكن أن يكون من ملابس مستعملة، أو جديد في حالة ما تطلب التصميم ذلك.
دشنت مصممة ملابس عرائس الدمى قناة على «يوتيوب» ومجموعة «جروب» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مع زملائها، لتوعية محبي تجميع العرائس بكيفية تغيير ملابسها، وعمل تصميمات مختلفة لهن وتصويرهن بما يظهر جمال العروسة وفستانها: «ماكنوش لاقيين حد يعلمهم بالعربي»، حيث إن هذه الصناعة غير منتشرة في مصر.
تتمنى «أمنية» أن تكون صناعة العرائس وتصميم أزيائها صناعة منتشرة في مصر بقوة، لافتة إلى أنها لا تسعى لأن تكون مصممة أزياء للبشر، وإتجاها الآن أن تعرف متابعيها بأهمية إنتاج العرائس وتصميم ملابسها: «نفسي أعمل شركة تخدم المهتمين بتجميع العرائس وهواياتهم».
تعليقات الفيسبوك