سوق الجمعة بعدما كان ملاذا آمنا لتجار الحيوانات، أصبح الآن بسبب تفشي فيروس كورونا، غير جاذب لجميع الأطراف المشاركة في السوق سواء كانوا تجارا أو زبائن، نجح الفيروس في تقييد حركة السوق الأشهر في مصر، وهو ما دفع بعض التجار إلى محاولة التخلص من الحيوانات بأي طريقة كانت حتى وإن كلفهم الأمر بيعها بأقل من ثمنها، لأن ذلك الأمر سينقذهم من الخسارة البعيدة بسبب ارتفاع ثمن الأعلاف الخاصة بتلك الكائنات.
السوشيال ميديا أصبح الآن هو وسيلة حسني عبدالحميد للبيع، حيث ينشر بوست في أحد الجروبات المهتمة بالحيوانات، وكل ما عليه فعله هو ذكر مميزات الكائن الذي يبيعه، ويترك الأمر بعد ذلك لرواد السوشيال ميديا: «مبقاش فيه إمكانية ننزل تاني السوق، الموضوع بقي صعب، خصوصا علشان رمضان، وكمان الفيروس، كل الناس دلوقتي بقت بتخاف تروح السوق والتجار بطلوا يروحوا علشان يوفروا مصاريف، يعني أنا كنت بصرف فلوس كتير على النقل كنت بعوضهم من الربح، طيب دلوقتي أنا مببعش أصلا يبقى أخسر فلوس النقل ليه».
يحاول «حسني» جذب الزبائن من خلال عمل عروض خيالية كأن يمنحهم طائرا وهدية طائر آخر، أو أن يعدد مزايا حيوان ويقلل من ثمنه، وهنا يقتنع الكثيرون ويقبلون على الشراء، ولا يلزمهم سوى التعليق بالموافقة وتجهيز المبلغ والاستعداد للتسلم من خلال خدمة الدليفري التي يوفرها «حسني».
مزايا شراء حرباية
يعدد «حسني» من مزايا شراء حرباية على الرغم من سمعتها السيئة، إلا أنه يروج لها باعتبارها مبيدا طبيعيا للحشرات، وثمنها أرخص من استخدام سوائل قتل الحشرات المتعارف عليها: «الحرباية مبيد طبيعي للحشرات بمعنى إنك تاخد حرباية وتريح صدرك من المبيدات، لأنها بتأكل الجراد، والكراكيت اللي هو صرصار الليل، والميل ورم نوع من الديدان، وبتاكل كمان الدبان، وبتعيش في الأرض الزراعية على الأشجار ومفيدة للبيئة»، ويتابع: «أنا معنديش غير واحدة لكن عايز أبيعها، وعامل عرض عليها اللي هيشتريها هديه فأر أبيض هدية».
تعليقات الفيسبوك