بيت بسيط فارغ من كافة الأمتعة الأساسية التي من الطبيعي أن يحتاجها أي شخص، تقطن فيه سيدة أربعينية رفقة طفلها الوحيد، مع زوجها المريض، حيث استأجروه بعدما باعوا بيتهم لتجري السيدة التي تدعى «أنوار الدموكي»، عملية جراحية في الغدة ثمنها 100 ألف جنيه، حيث كان لابد لها من إجراء العملية لتتمكن من إنجاب أطفال حسب رغبتها.
تعيش الأسرة في بيت بالإيجار، فالجدران سقط من عليها الطلاء، والرطوبة تسيطر على كل شبر فيه، ومعاش زوجها 1000 جنيهًا فقط، ولكن من الطبيعي أن المبلغ لا يساعدهم على قضاء حوائجهم، ورغم الحياة التعيسة الفقيرة التي يعيشوها، فالسيدة تمتلك إرثًا عن والدها يصل إلى أكتر من مليون جنيه.
أنوار: سرقوا مني 50 جرام ذهب
تحكي «أنوار»، أنه بعد أن ضاقت الظروف المعيشية، لجأت إلى أخواتها الثلاثة، مطالبًا بحقها في الميراث الشرعي من أبيها، ففضلا عن حقها في الأراضي وبيت والدها القديم، فإن لديها أيضًا 50 جرامًا من الذهب لا تستطيع الحصول عليه، فعندما تحدثت معهم قالوا لها: «مالكيش عندنا حاجة»، مضيفة: «عندي 3 صبيان إخوات، ماشوفتش منهم أي حنية ولا عمرهم بيحبوني، أخدوا مني دهبي بتاع جوزي الأول، وكان لازم أعمل العملية عشان كده بعت البيت، وقعدنا في شقة إيجار وعشنا على المعاش، بس الحياة صعبة وأنا ليا أملاك محتجاها».
الأسرة تنام على الأرض
وعلى أرض الشقة الفارغة من الأثاث، تنام «أنوار» رفقة ابنها وزوجها المريض الذي خرج على المعاش، فلا يوجد سرير أو دولاب، فكل الأشياء الموجودة هي بعض الأساسيات البسيطة، وتروي السيدة القاطنة في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، قائلة إن «الرطوبة صعبة جدًا ونفسي أنام أنا وجوزي وابني على سرير، إزاي يبقى عندي الأملاك دي كلها، وعايشة حياة صعبة ومش قادرة أريح ابني أو جوزي».
تعليقات الفيسبوك