لم يمر سوى يومين على نشر «الوطن» قصته، حتى توفى محمد عبد الرحمن، مهندس، 25 عاما، على سرير العناية المركزة، بعد أن دخل في غيبوبة كاملة بمستشفى الحسينية المركزي بالشرقية، إثر إصابته بورم في المخ، وغلق أبواب العلاج في وجه أسرته، لحين تجميع 40 ألف جنيه ثمن أشعة «جاما نايف» التي كان يحتاج لإجرائها.
وفاة «محمد» بعد أيام من دخوله العناية المركزة
وتوفى المهندس الشاب بعد نشر «الوطن» قصته بيومين في الثلاثاء 20 أبريل، حيث اكتشفت أسرته إصابته بسرطان المخ فجأة، بعدما دخل في غيبوبة مفاجأة سبقتها فترة تعرض خلالها لصداع مستمر، تطور مع الوقت لعدم اتزان، بحسب حديث عمه «عبد الهادي محمود».
وبعد إجراء عملية جراحية لإزالة مياه من على المخ لـ«محمد» بمستشفى السلام بالمنصورة، كانت حالته تستدعي إجراء أشعة «جاما نايف» وتكلفتها 40 ألف جنيه، حسبما أكدت لأسرته مستشفى معهد ناصر، أحد الأبواب التي طرقوها ولجأوا لها ولكن دون جدوى بدون ثمن الأشعة.
ودبرت أسرة الشاب مبلغ 40 ألف جنيه في نفس يوم نشر قصته، ولكن بعد فوات الآوان، حيث أكد لهم الأطباء أن حالته وصلت للحالة الأخيرة، ولا تسمح بنقله لمستشفى معهد ناصر، وأنه في المرحلة النهائية، بحسب حديث عمه «جذع المخ مات».
العم: شقيقي محمد توفيا بالسرطان أيضا
ويضيف العم أن حالة والد الشاب صعبة بعد وفاة نجله المهندس، الذي كان يعينه هو وأمه، خاصة وأنه الثالث بين أبنائه الذي يتوفى بالسرطان، بعد وفاة شقيقه «رحمة 30 سنة، بلال 27 سنة»؛ نتيجة سرطان الجلد، ليتبقى له ابن أخير مقيم بالخارج، لافتًا إلى أن «محمد» كان يستعد للسفر لألمانيا والعمل هناك في مجال تخصصه بالبرمجة، بعد أن تفوق في دراسته، لكنه فارق الحياة تاركًا جرحا لن يشفى منه والديه: «ربنا يستر على أبوه».
تعليقات الفيسبوك