سكان الرحاب يطالبون بطرد بائع جائل في المدينة
شاب في سن المراهقة يسير في شوارع إحدى المدن الجديدة في القاهرة، حاملاً بعض «السبح» البسيطة ليبيعها لسكان المنطقة في ليالي رمضان، لكنه آثار الجدل بين السكان بطريقة غريبة، فبعضهم يريد طرده من المكان في أسرع وقت، لأنه يشكل شيئًا من العشوائية، وآخرون متعاطفون معه لأنه لا أحد يعلم ظروفه.
وقام أحد السكان بتصوير البائع ونشر الصورة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مطالبًا بضرورة طرده من المكان، لأنه يعتبر أن ذلك يمثل شيئًا من العشوائية، وينتج عنه دخول المتسولين للمدينة الراقية.
تحكي رباب رجب، أحد سكان المدينة، أدمن الجروب الرسمي لاتحاد المدينة على «فيسبوك»، أن أغلب السكان يرفضون وجود البائعين الجائلين في المدينة، مشيرة إلى أنهم يتمتعون بخصوصية مختلفة عن غيرهم، فهم يرفضون وجود الباعة والمتسولين وكافة الأشخاص المغتربين عن المنطقة، مضيفة: «وجود حد من الباعة دول أو المتسولين، نوع من العشوائية والإخلال بنظام المدينة، لأني مش حابة أمشي وألاقي حد منهم يتحايل عليا إني أشتري».
وترى «رباب»، أنها لا تشعر بالأمان على أولادها مع وجود الباعة والمتسولين في المنطقة، فمنهم من يقوم بطرق الأبواب والتحايل على السكان للشراء، وقد يقوم بعضهم بنوع من أعمال السرقة، مضيفة: «قبل كده حد من المتسولين خبط على باب شقة في المدينة، ولما سمع حد بيرد عليه خاف وطلع يجري، وده لو ماكنش حد موجود في البيت كان سرق ومشي».
وبحسب «رباب»، فإنه في الفترة الأخيرة انتشر التسول بطريقة كبيرة في المدينة، رغم أنهم من المفترض أن يكونوا «كمباوند» مغلقا، يصعب الدخول إليه إلا من السكان، ولا يمكن التعامل مع المنطقة مثل باقي المناطق الأخرى.
تعليقات الفيسبوك