صلاة التراويح هي تلك التي يصليها المسلمون في شهر رمضان، من أجل التقرب إلى الله ونيل مغفرته، وكانت صلاة التراويح قد شرعت في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم، حينها كانت قد بدأت جماعة، أي كان يصلي «النبي» وخلفه المسلمون، كما يحدث الآن في المساجد، ثم رأي «النبي» ألا يصليها جماعة بالمسلمين، بسبب خشيته أن تفرض علي المسلمين فيعجزوا عنها، وهنا فضل «النبي» أن يقتصر في الصلاة على بيته، خشية أن تتحول صلاة التراويح إلى فرض على المسلمين، كما جاء في حديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى التراويح بالناس ثلاث مرات، وفي اليوم الرابع لم يخرج إليهم، فسأله بعض الصحابة الكرام عن ذلك، فأجاب عليه الصلاة والسلام: «خشيت أن تفترض عليكم، فتعجزوا عنها».
رأي العلماء في صلاة التراويح
أجمع العلماء علي أن صلاة التراويح هي إحدي الشعائر الدينية العظيمة التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان المبارك مؤكدين أنها سنة مؤكدة، بحسب ما يقوله الشيخ عبدالفتاح أحمد، أحد أئمة الأزهر، والذي يشير إلى أن صلاة التراويح لها وقت حدده النبي، من بعد أداء صلاة العشاء وحتى بزوغ الفجر: «صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل والذي يمتد حتي مطلع الفجر، ولكن هناك شرط أن تؤدى صلاة العشاء قبل القيام بصلاة التراويح».
شرط وحيد لتأخير صلاة التراويح
وأشار إلى أنه كان قد جاء في كتاب «غاية تلخيص المراد من فتاوى ابن زياد» أن وقت التراويح بين أداء العشاء وطلوع الفجر، فلو صلاها المسلم قبل أداء العشاء فإن كان عالما لم تنعقد، أو جاهلا يحتمل وقوعها نفلا مطلقا.
صلاة التراويح من النوافل
ويتابع قائلا أن صلاة التراويح من النوافل المؤكدة عند المالكية، ومن النوافل التي تسن لها الجماعة عند الشافعية.
تعليقات الفيسبوك