بينما هو عائد من عمله في ساعة متأخرة، صباح يوم الحادي والعشرين من مارس الماضي، سمع محمد أحمد، 30 سنة، من مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية أصواتا غريبة، توجس خيفة، ولكنه تمالك أعصابه وقرر أن يقترب ليعرف ما الذي يدور داخل ذلك الشارع الذي يسكن به.
عندما اقترب «محمد» وجد مجموعة من شباب المنطقة يلتفون حول شاب غريب عليهم، ممسكا بيده سلاح أبيض، بعد نقاشات عديدة علم «محمد» أن ذلك الشاب جاء إلى سيدة تقطن بمفردها دون زوجها الذي يعمل بالخارج، وعندما خرج عليه الشباب يساءلون عن سبب تواجده في تلك الساعة المتأخرة داخل منزل السيدة، أشهر سلاحه ليرهبهم ويفر هاربا.
بداية الواقعة
شباب المنطقة التفوا حول هذا الشخص بشجاعة كبيرة، كي يمنعوه من الهرب، وهنا حدثت مشادة بين جميع الأطراف ليتدخل «محمد» هو الآخر في المشادة.
«شباب المنطقة ضربوا الشاب الغريب ده، وبلغوا الشرطة، وفجأة ظهر موتوسيكل وعليه 3 أشخاص ومعاهم رشاشات، لكن ملحقوش يعملوا حاجة»، قالها أحد أقارب المجني عليه والذي طلب عدم ذكر اسمه، حيث يشير إلى أن المجني عليه، كان برفقه 6 آخرين، عندما حدثت المشادة لأول مرة، ولم يكن يدري أن هناك تطورات ستحدث في المستقبل.
مرت الأيام سريعا، حتي جاء يوم السبت الماضي ومعه نبأ حزين لعائلة «محمد» حينما علموا أن نجلهم اختفى، بعدما خرج عليه مجموعة من البلطجية المسلحين، وأوقفوه في الشارع عنوة: «ثبتوه برشاش آلي، وكان معاه واحد صاحبه، كانوا راجعين من الكافتريا، يوم السبت اللي فات، وفجأة ظهر قدامهم 5 أشخاص معاهم سلاح آلي، وفضلوا يجروا ورا محمد، وكان بيقاوم طبعا، لكن واحد منهم ضربه على رأسه بفرد خرطوش، وبعدها خدوه على موتوسيكل، واختفوا»
بعدما يوم كامل على تغيبه، كانت الأسرة حررت محضرا يحمل رقم 3057 لسنه 2021، وبعدها جاء هاتف إلى الأسرة يخبرهم أن نجلهم موجود في محافظة الشرقية في حالة خطره: «واحد كلمني وقالي تعالوا خدوا محمد، بس كلموا الإسعاف لأن حالته خطيرة وتعرض للسحل والتعذيب».
تعيش الأسرة الآن في حالة صعبة بسبب الإصابات المتعددة التي يعاني منها الشاب: «عايزين حقه، وتوقيع أقصى عقوبة على الجناة»
تعليقات الفيسبوك