لا يرى أن رمضان هو شهر المسلمين فقط، بل يحبه هو أيضا بالرغم من أنه مسيحي، وينتظره كل عام، كبر على حب الشهر الكريم ومشاركة المسلمين والصائمين فيه، من خلال مساعدتهم على إفطار المتأخرين على الإفطار على الطريق الدائري، ويشارك أيضا في تركيب الزينة والفوانيس، وإعداد العصائر والمشروبات الرمضانية المختلفة.
منذ 10 سنوات «مينا» يحتفل برمضان بالتمر الهندي
مينا فؤاد، 32 عامًا، منذ 10 سنوات تقريبًا بدأ بإعداد مشروب التمر الهندي للمسلمين على الطريق الدائري، وانطلقت هذه العادة معه بسبب حادث راح ضحيته صديقه، يحكي: «كان في حادثة على طريق الدائري وقتها وتوفى فيها شخص صديق ليا وعزيز عليا، بعتبره أخويا، وقتها كنا قبل رمضان مباشرة، فكرنا نعمل له إيه كصدقة جارية على روحه، وفكرت في التمر الهندي».
اقترح «مينا» تقديم مشروب التمر الهندي لإفطار الصائمين على الطريق الدائري، وبدأ بشراء أكياس التمر الهندي وإعداد الثلج والأكياس، يضع المياه والسكر، ثم يسكب أكياس التمر الهندي عليها ثم يضع الثلج، ويبدأ بملء الأكياس بالمشروب الرمضاني الشهير، ومن وقتها وإعتاد على ذلك: «الناس بقت بتطلب مني كل سنة أعمل التمر الهندي».
شهر رمضان والأعياد.. احتفالات «مينا» مع المسلمين
كل عام، واظب «مينا» على الاحتفال مع المسلمين بشهر رمضان الكريم، ينتظره ويعشقه، وقبل قدومه، يشتري الزينة والفوانيس من نفقته الخاصة ويبدأ بتعليقها في الشارع، ويقوم أيضًا بشراء «ترابيزة بلياردو وبينج» ليتجمع حولها أهل المنطقة بعد الإفطار: «كلنا بنلعب بعد الفطار في أجواء رمضانية وتحت الزينة والفوانيس والإضاءة».
احتفال كل عام برمضان
يحتفل «مينا» مع أصدقائه كل عام برمضان: «طول عمري بحب رمضان، وكمسيحي كل أصدقائي مسلمين، وبنحتقل مع بعض وبنعيّد على بعض وبحتفل بالعيد كمان ومفيش اختلاف ولا فرق بينا نهائي».
تعليقات الفيسبوك