«عمر» يواجه الشلل الدماغي بالدعاء
ينتظر شهر رمضان الكريم، على أحر من الجمر، يقضيه بين الصلاة ومناجاة الله سبحانه وتعالى، لعله يستجيب لدعواته طوال الـ28 عاماً، للشفاء من مرض الشلل الدماغي وكهرباء المخ الزائدة، حتى ينعم بعيش حياة طبيعية وصحة قوية تمكنه من تحقيق أحلامه وتستقيم حياته ويستطيع الزواج كباقي أقرانه.
عمر إبراهيم عاشور، 28 عاما، طالب بالصف الأول الثانوي، ومصاب بشلل دماغي وكهرباء بالمخ، تجعله بطيء الحركة والتعلم والفهم وكذلك التواصل مع الآخرين، يحلم بأن يتم معالجته بطريقة صحيحة وسليمة: «أنا لفيت ودورت على المستشفيات أنا وأهلي ونفسي أتعالج صح وأخف وأقف على رجلي وأتجوز زي باقي الشباب وأمارس حياتي بشكل طبيعي».
لدى «عمر» 28 عامًا، وما زال في الصف الأول الثانوي، لكنه يكافح ويعافر ويصبر نفسه، وبحسب قوله بدأ رحلة مرضه منذ كان عمره 7 أيام فقط، بعد إصابته بمرض الصفرا ثم تلقى جرعة أكسجين زائدة أدت إلى إصابته بالشلل الدماغي: «من ساعتها وأمي بتلف بيا على المستشفيات وأنا حالتي بتسوء ومش بخف أبدًا، روحت مستشفيات التأمين في إسكندرية كلها ومفيش فايدة، أنا عايزة أتعالج ومفيش دكتور بيساعدني للآخر وبيزهقوا مني وبيسبوني في نص الطريق».
رغم إعاقة «عمر» ومرضه المزمن، إلا أنه لديه إرادة قوية وتحديات مع نفسه، حيث حصل على الحزام الأسود في لعبة الكاراتية، والمركز الأول في بطول الإسكندرية للجودو، والمركز الثالث في بطولة الإسكندرية للكاراتية، والمركز الأول في بطولة الحمهورية لذوي الاحتياجات الخاصة وبطولة الأصدقاء الدولية: «كنت بحاول طول الوقت أعمل حاجة لنفسي عشان محسش أني من ذوي الاحتياجات وإني ليا معاملة خاصة».
يحاول «عمر» كثيرا من أجل أن يرى نفسه سويا بعقله، وأنه لا يختلف عن الأخرين سوى بالمرض الذي ابتلاه به الله: «دايماً بحب أشوف نفسي حاجة كبيرة وسط الناس، مش بحب حد يعطف عليا نهائي وكل اللي بطلبه أني حد يساعدني عشان أتعالج صح وأقدر أخف، أنا بستنى رمضان بفارغ الصبر عشان أدعي ربنا يوقف في طريقي اللي يساعدني ويعالجني وأقدر أعيش شبابي».
تعليقات الفيسبوك