حلمه أكبر من كل العقبات، وشغفه دائم، متجدد، أحب فن الرسم والمصغرات حتى أبدع فيه ولفت أنظار جمهور وسائل التواصل الاجتماعي، كلما جاءت مناسبة إسلامية أو قبطية هنأ أهلها على طريقته، لا يفرق بين ديانة وغيرها يدعمه في ذلك والديه لتنمية موهبته.
تدريب خلال فترة الحظر في الموجة الأولى
منذ أن أتم عامه الثالث، تجلت موهبة أنطوني أمير في الرسم، لاحظته والدته ودعمته بالأدوات اللازمة، كلما انتهى من رسمة جديدة بادرت بنشرها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لدعمه وتشجيعه «اكتشفت حبه للرسم من وهو عمره 3 سنين كان بيرسم لوحات مختلفة ورسم بيعبر عن المناسبات المختلفة بدأت أشجعه وانشر رسمه على الفيس بوك»، تقول زينة والدة الطفل أنطوني في بداية حديثها لـ«الوطن»، حتى اكتشفته إحدى الفنانات المعنيات بفن المصغرات وعرضت على الأم مشاركة صغيرها في مسابقة رسم ومصغرات للصغار خلال فترة الموجة الأولى من جائحة كورونا.
فاز الطالب في الصف الثاني الابتدائي بمسابقة الرسم التي أقيمت في محافظة الإسكندربة عن بعد عبر الإنترنت، وتم ترشيحه لتدريب على تصميم ماكيتات المصغرات، عبر الإنترنت من خلال تطبيق «زووم» مستغلا في ذلك فترة الحظر خلال الموجة الأولى من وباء كورونا.
نحو 20 ساعة مدة التدريب الذي اشترك فيه الصغير أنطوني تعلم خلاله كيفية تصميم ماكيتات مصغرات بمفرده، وكان تصميم «البيت النوبي» أول مخرجات التدريب، وبحسب قول والدته، بعدما أبدع في تصميم البيت النوبي صمم ماكيت مصغر لمدرسته ونال إعجاب الجميع بفنه ما دفعه لاستكمال إبداعاته بدعم من أسرته.
ماكيت الخيمة الرمضانية
استغل الصغير أنطوني قرب حلول شهر رمضان لتصميم ماكيت مصغر للخيمة الرمضانية وأجواء الفطار والسحور بمفرده، يستخدم أدواته من الصلصال والقماش لتشكيل المجسم كاملا: «بيعمل كل حاجة لوحده أنا بساعده بس في تقطيع الخشب عشان لسة صغير»، وبحسب رواية والدته، اعتاد من قبل التعبير عن المناسبات المختلفة بالرسم وبعد إجادته فن المجسمات قرر تصميم ماكيت الخيمة الرمضانية لتهنئة أصدقاءه في المدرسة، «عمل ماكيت لعيد القيامة وخيمة رمضان عشان صحابه المسلمين والمسيحيين».
تعليقات الفيسبوك