في ظل تخطي إصابات فيروس كورونا المستجد 134.5 مليون إصابة حول العالم، وظهور سلالات جديدة وأعراض أكثر شراسة، يقابل العالم كل هذا بمبادرات لدعم المصابين نفسيًا، ورسم الطمأنينة على وجوههم، وتخفيف صعوبة إحساس العزلة عنهم.
آخر مبادرات دعم مصابي فيروس «كوفيد-19» في المستشفيات كانت في البرازيل، حيث ملأت ممرضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى بمدينة ساو كارلوس بولاية ساو باولو، قفازات من الماء الدافئ، لتضعه أسفل وأعلى أيدي المصابين، ليشعروا باللمسة التي يفتقدونها من أهاليهم وأصدقائهم بسبب العزل، ومنحهم الشعور بأنهم ليسوا وحدهم.
وانتشرت صور القفازات على أيدى مصابي كورونا في البرازيل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها مستخدمو مواقع التواصل عبر العالم، مشيدين بفكرة الممرضة سيمي أروخو كونا.
احتفالات أعياد ميلاد في الصين بمصابي كورونا
لم تكن تلك المبادرة الأولى لدعم مصابي كورونا في المستشفيات، ففي فبراير من العام الماضي 2020 احتفل مستشفيان في مدينة ووهان الصينية بأعياد ميلاد المصابين بها، لتخفيف الضغط النفسي عليهم، ورسم الأمل على وجوههم.
وأقامت مستشفى «ووتشانج» في ووهان احتفالا بعيد ميلاد 14 مصابًا محجوز بها، بينما احتفلت مستشفى «جيانجان» بعيد ميلاد 8 مصابين، وسط حالة من الدموع والفرحة من قبل مرضى «كوفيد 19» في مستشفيات العزل.
أعياد ميلاد لمصابي كورونا بالمستشفيات
دعم مصابي كورونا بالمستشفيات نفسيًا لم يكن في الخارج فقط، حيث شهدت مصر نماذج مماثلة لتخفيف الضغوط على المصابين، ففي مايو 2020 احتفل العاملون في مستشفى مدن جامعة الإسكندرية، والمخصص لعزل مصابي «كوفيد 19»، بعيد ميلاد مصاب شاب عمره 25 عاما، حيث أعدوا له «تورتة» وحلوى، واصطفوا يغنون له.
ما حدث مع شاب مستشفى الإسكندرية مماثل للطفل عمر علي محمود، الذي كان معزولًا في مستشفى الحجر الصحي بقها، حيث احتفلت المستشفى بعيد ميلاده الـ12، وقدموا له الألعاب والهدايا، ونفس الأمر حدث مع الطفلة «ليمار»، التي كانت معزولة في مستشفى العجمي النموذجي غرب الإسكندرية، ففي عيد ميلادها فاجأها العاملون بالمستشفى بـ«تورتة» وشموع وهدايا، لتخفيف الضغط النفسي عتها وإشعارها بالأمان.
عيد الأم في مستشفيات العزل
وفي عيد الأم الماضي 21 مارس، احتفل فريق مستشفى عزل كفر الزيات العام بالغربية، بالأمهات من المصابين بفيروس كورونا داخل المستشفى، حيث وزعوا عليهم الهدايا والورود والحلوى، وكذلك شهادات تقدير، وزينوا لهم العزل بالبلونات، وذلك لرفع روحهم المعنوية.
تعليقات الفيسبوك