ساعات قليلة تفصلنا عن استطلاع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رمضان، ويتساءل البعض هل تكون غرة الشهر الكريم غدا الاثنين، أم بعد غد الثلاثاء بحسب ما حددته الحسابات الفلكية داخل إمساكية شهر رمضان 2021، بأنّ أول أيام الشهر الكريم الثلاثاء 13 أبريل، وفي هذه الأثناء عاود للأذهان ما حدث في العام 2019 حين اختلفت الحسابات الفلكية عن الرؤية الشرعية.
أستاذ بالبحوث الفلكية يتحدث عن هلال رمضان
وردا على سؤال بعض رواد فيس بوك، ومضمونه «هل تختلف الحسابات الفلكية؟»، أكد الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لـ«الوطن» أنّ الحسابات الفلكية واحدة على مستوى العالم ولا تخطئ تقديراتها، لكن هناك بعض الدول تعتمد في تحديد بداية الأشهر على الحسابات الفلكية فقط، وهناك يعتمد على الرؤية الشرعية وهناك من يجمع بين الاثنين.
وتابع أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أنّ اللجان الشرعية المسؤولة عن استطلاع هلال رمضان تأخذ في عين الاعتبار تقرير الحسابات الفلكية، وحال تعذّر رؤية الهلال رغم ميلاده يبقى القرار بأيدي مفتي الديار المصرية في تحديد بداية الشهر الهجري.
وبالنسبة لدار الإفتاء المصرية، أوضحت عبر موقعها الإلكتروني فيما يتعلق باعتبار الحساب الفلكي، بأنّ الشرع جعل من التعرف على بدايات الشهور القمرية بظهور هلالها بعد غروب الشمس تكليفًا لازمًا؛ حيث يرتبط به إيقاع جملة من العبادات في وقتها المُقَدَّر لها شَرعًا، كالصوم، والإفطار، والزكاة، والحَج، والعدة.
ورؤية الهلال في الشرع، تعني مشاهدته بالعين بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر السابق ممن يعتمد خبره وتُقبَل شهادته؛ فيثبت دخول الشهر برؤيته، أما الحساب الفلكي فنصَّ كثير مِن الفقهاء قديمًا وحديثًا على اعتباره؛ إما على جهة الاستئناس أو على جهة الاعتماد.
تعليقات الفيسبوك