بعد أكثر من سبعة عقود قضاها مع الملكة إليزابيث الثانية، بين واجبات الحكم والحب، ليعلن قصر باكنجهام، أمس، في بيان ملكي، وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 99 عاما.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشفت عن أيام الأمير فيليب الأخيرة، فكانت غرفة نومه مزينة بأناقة ومطلة على إيست تيراس في قلعة وندسور، لا تزال مرتبطة بغرفة تبديل الملابس، وفي أيامه الأخيرة لم يكن الأمير فيليب هو الرجل الحاسم الذي كرس حياته لدعم زوجته في كل شيء، حيث كانت الملكة إليزابيث الأكثر حضورا.
وكان الأمير فيليب ينضم إلى الملكة إليزابيث في أوقات الوجبات، حيث ضعفت صحته في الفترة الأخيرة، وكان يقوم بذلك فقط عندما يشعر أنه قوي بما يكفي للانضمام إليها، وحتى مع ضعف الصحة التي تشير إلى أن حياته كانت تقترب من نهايتها، كان الاثنان لا يزالان قادران على الاستمتاع بالوقت مع بعضهما.
وغالبًا ما كان ينام معظم الوقت في الأسابيع الأخيرة، لكن كان هناك لحظات من الوضوح الكبير والتعايش المبهج.
تناول الطعام داخل الغرفة
وفي الأيام الأخيرة في حياة الأمير فيليب، كان غالبًا محبوسًا في غرفته، خلال الأسابيع التي تلت خروجه من المستشفى، حيث أمضى 28 يومًا في مستشفيات الملك إدوارد السابع وسانت بارثولوميو في الشهر الماضي، وكان هادئا للغاية.
وكان يتم إرسال الطعام له على صينية داخل غرفته ولكن شهيته قلت بشكل واضح، كما ألغى الشاي المعتاد تناوله في السابعة والنص صباحا في غرفته.
استخدام الأمير فيليب لكرسي متحرك
وقبل وفاته بعدة أيام، شعر الأمير فيليب بالقوة الكافية ليغامر بالخروج من غرفته، وكان يرتدي قميصًا وسترة، وسراويل مضغوطة وأحذية مصقولة، بينما في الأيام الحارة كان يطلب كرسي وأحد الخدم ليصطحبه ويجلس تحت أشعة الشمس، وفي بعض الأحيان يغفو وهو جالس.
وسبب استخدام الكرسي المتحرك يرجع إلى أن المشي كان صعبا بالنسبة له، بينما كان يتجول داخل المنزل بالعصى، من حين لآخر كما يسمح لنفسه بأن يُدفع على كرسي متحرك لكن الموظفين كانوا حذرين من اقتراح ذلك.
ولم تشهد صحته تدهور كبير ولكنه بدأ يشعر بالتعب والألم تدريجيا، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الموظفون: «إن الأمير فيليب كان في حالة جيدة، وكان لا يزال يقرأ ويكتب الرسائل».
الأمير فيليب احتفظ بصورتين لوالدته وزوجته
كان في غرفة الأمير فيليب صورتان داخل إطار من بين الممتلكات الشخصية القليلة التي كان يعرضها، وهما لزوجته ووالدته.
ومن المثير للاهتمام، أنه من بين الصور العائلية لأبنائه وأحفاده الذي كان يحتفظ به دائمًا على مكتبه في «وندسور»، كانت إحدى صور الأمير تشارلز والأميرة ديانا التي التقطت في يوم زفافهما.
أمنية الأمير فيليب
لم يكن الأمير فيليب يتمنى الموت وهو في أي مكان أخر سوى منزله وعلى فراشه، حيث أن قلعة « وندسور» تمثل له أهمية بالغة، حيث ولدت والدته الأميرة «أليس»، حفيدة الملكة فيكتوريا.
تعليقات الفيسبوك