مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وأداء فريضة الصيام التي من تعد من أركان الإسلام الخمس، وينتظره الجميع سواء مسلمين أو مسيحين، فالجميع يحتفل به معلقين الزينة على البيوت، والفوانيس في الشوارع، ويتساءل البعض عن الصوم عند الفراعنة الذي يختلف كثيرًا عن صوم المسلمين في رمضان.
معنى كلمة «صوم»
كلمة صوم في اللغة الهيروغليفية تعني «صاو»، وهي كلمة تشير إلى الامتناع عن الطعام والشراب بهدف التقرب إلى أروح الموتى، وعرف المصريون ببعض الطقوس المخصصة لهم والعادات التي جرى تسجيلها على جدران المعابد الفرعونية، بحسب أحمد عامر، الباحث الأثرى.
ويؤكد «عامر»، أن الصوم عند الفراعنة كان الامتناع عن بعض الأكلات فقط - مثل صوم المسيحين، مشيرًا إلى أن الكهنة في معبد «أنوبيس»، الموجود في محافظة الفيوم، كانوا يصومون تقربًا للإله، ولكن ذلك كان يحدث في بعض المعابد فقط وليس كلها.
الصوم عند الفراعنة من 47 يوم إلى شهرين
وكان الصوم عند الفراعنة من 47 إلى 60 يومًا، يمتنعون خلاله عن بعض الأطعمة فقط، وليس كلها، فضلاً عن صيامهم في الأعياد والمناسبات السعيدة، مثل أعياد النيل، ولكن ذلك كان يتم في فترة العصور الوسطى فقط.
الصيام وسيلة للتدريب على الحرب
وبحسب «عامر»، فإن هناك نوع آخر من الصيام عن الطعام، وهي وسيلة لتدريب الجنود، حيث إن الجنود كانوا يمتنعون عن الطعام لفترات طويلة للتدريب على الحرب في وقت الجوع، أو في الأوقات التي لا يتوفر بها طعام، مضيفًا: «ده نوع من تدريب الجنود عشان يعودوهم على التحمل، لأن ساعات الحرب بتمتد لفترات طويلة جدًا».
ومن المؤكد أن صيام الفراعنة يختلف عن باقي الديانات الأخرى، وأن تشابه بعض الشيء مع الديانة المسيحية من ناحية الامتناع عن بعض الأكلات فقط، ولكنهم كانوا يشتهرون بالصيام للتدريب على الحرب وقت الجوع.
تعليقات الفيسبوك