«يعزف بفمه مستخدما «كيس بلاستيك»، ليصدر صوت «مزمار» و«يطبل» بيديه»، ويغنى كأنه يقيم حفلة موسيقية بسيطة، موهبة فنية مختلفة تميز بها «ماهر محمد»، ويقدمها وسط جيرانه وأصدقائه بهدف إسعادهم.
ماهر محمد 43 عاماً، من أبناء مدينة بنها بمحافظة القليوبية، يعمل في إحدى مزارع الدواجن، وفي أوقات فراغه يعزف مقاطع موسيقية ربما «بسيطة غير دقيقة أو مدروسة»، لكنها كافية لإسعاده ومن حوله، كما أنه يعتبرها موهبة يستخدمها فى محاولة لتغير حالته النفسية ومضيعة وتسلية فى وقت فراغه: «بجيب قطعة كيس صغيرة قد كف أيدي وبحط في بوقي وبعزف به وبأيدي بطبل على اي حاجة قدامي «مكتب أو جردل» مش بيفرق كله بيعمل صوت والحكمة في الأيد اللي بتعزف صح وأنا كل ده اتعملته لوحدي وأنا قاعد شغال لاقيت نفسي غاوي تطبيل وعزف مزمار ببوقي ولما بقيت بعمل كده الناس زمايلي بيبقوا مبسوطين وأنا ببقى سعيد بفرحتهم بيا».
نوع مختلف ومميز وبسيط من الفنون الشعبية يمارسه «ماهر» ويعتبر نفسه من الأشخاص الموهوبين: «انا كمان بغني وكل اللي يسمعني بيقول لي صوتك حلو جداً وعايزين نفضل نسمعك وكل حد بيسمعني بيعجب بصوتي ويقول لي أنت المفروض تروح تغني بس انا مش عايز شهرة أنا عايز افضل اعزف ببوقي واطبل بايدي وسط صحابي وأهلي وجيراني كده في الشارع» ووفقاً لـ«ماهر» أنه بسبب هذه الموهبة المختلفة، يقوم البعض بتصوير فى مقاطع فيديو خلال مرورهم من أمامه بالشارع، ويضعونها على السوشيال ميديا.
عُرف ماهر على نطاق واسع بين أهالي قريته حتى أنه لُقب بـ «عازف مزمار الكيس»: «أعتبر هذا اللقب شرف لى ولموهبتى التي ميزتنى عن غيرى وكفاية أن فني بسيط وعلى قدي والناس بتحب تسمعه وبتتبسط منه».
تعليقات الفيسبوك