اعتقادات فرعونية منذ آلاف السنين، حافظ عليها المصريون إلى وقتنا هذا، ومن ضمن اعتقادات المصريين القدماء، هو الإيمان بالبعث والخلود بعد الموت، لذلك ألفوا كتابا يعرف باسم كتاب الموتى الفرعوني، ليكون دليلا للميت في رحلته بعد الوفاة، وكان الكتاب يحتوى على مجموعة من الوثائق الدينية الجنائزية، ومجموعة من النصوص التعويذية، التي اعتقدوا أنها تهدف إلى مساعدة الموتى في رحلتهم، بحسب الباحث الأثرى أحمد عامر.
وأكد «عامر»، أن كتاب الموتى الفرعوني، يعود ذلك الكتاب إلى عصر بناء الهرم الأكبر، ولازال موجودًا في المتحف البريطاني إلى الآن، كما يحتوى الكتاب على وصف لأرواح الموتى في العالم الآخر، بما فيه العقاب والثواب وكيفية الحياة بعد الموت، لذلك شيدوا المعابد الضخمة والمقابر، ووضعوا العديد من الأشياء مثل الطعام والشراب بجانب الموتى.
أهداف كتاب الموتى الفرعوني
ووفقًا لحديث الباحث الأثرى لـ «الوطن»، كان هدف كتاب الموتى الفرعوني نابعا من الإيمان بالحياة الأبدية بعد الموت، لأن في ذلك العصر من الزمان، كان بعض الناس لا يؤمنون بالحياة الأبدية، فكتب هذا الكتاب لإقناع الناس بذلك، وتصور المعيشة في الحياة الأبدية بعد الموت، وكانوا يعتقدون أن الميت الذي يعيش حياة أبدية هو الشخص الصالح في حياته، المتمتع بالعديد من الصفات الحسنة.
محتويات كتاب الموتى الفرعوني
وأضاف «عامر»، أن كتاب الموتى الفرعوني يحتوي على العديد من الفصول التي تخص الميت، مثل المساعدة في كيفية وقاية الميت من الشياطين والأرواح الشريرة، كما تساعد الميت على معرفة طريق الآخرة، وتساعده على عبور بحر النار، وتحدى الصعاب التي تواجهه، وكيفية الحصول على الماء والغذاء.
موسيقى كتاب الموتى الفرعوني
كانت مصر قد مرت أمس بحدث تاريخي، وهو نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة، وخلال الاحتفال الذي أقيم أمس، والتي غطته أكثر من 400 قناة عالمية، عزف مقطوعات غنائية باللغة المصرية القديمة، والمأخوذة من كتاب الموتى الفرعوني وبعض الأشعار المكتوبة على المعابد.
تعليقات الفيسبوك