العديد من أصحاب الحيوانات الأليفة يسمون حيواناتهم بأسماء مختلفة، منها أسماء البشر، فأحيانًا تجد اسم حيوان مسمى باسم من أسماء البشر، مما جعل بعض متابعي دار الإفتاء يسأل البوابة الإلكترونية لها: عن «مدى مشروعية تسمية الحيوانات بأسماء الأشخاص كما هو موجود بحديقة الحيوان، وما نواهي هذه التسمية، وفي نفس الوقت تسمية الأشخاص بأسماء الجماد أو الحيوانات».
الإفتاء توضح حكم تسمية الحيوانات بأسماء الأشخاص
وردت دار الإفتاء على السؤال مؤكدة أنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوانات بأسماء الأشخاص، لما فيه من امتهان لكرامة الإنسان وتعد على حرمته، ويجوز تسمية الإنسان ببعض أسماء الحيوان أو الجماد إذا كانت هذه الأسماء لا تشتمل على ما يقبح ذكره أو تنفر منه النفوس، ويجوز أن يسمى الإنسان بالسبع والأسد والحمل والظبية ومروة وعرفة وزمزم وغيرها.
وأضافت دار الإفتاء أنه إذا اشتملت الأسماء على ما يقبح سماعه وتنفر منه الطباع السليمة، مثل كلب وخنزير ومثل حرب وداهية فلا يجوز إطلاقها على إنسان، وقد استحب النبي صلى الله عليه وسلم التسمّي بالأسماء الحسنة، وأمرنا بها في الحديث الشريف: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ»، رواه أبو داود.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال، فإنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوان بأسماء الأشخاص، لأن الإنسان قد كرمه الله تعالى في قوله: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»، ويجوز تسمية الإنسان بأسماء الحيوان أو الجماد التي لا ينفر منها السمع والذوق السليم وتذكر بالمعاني السامية من القوة أو الجمال أو العبادة؛ مثل أسد وفهد وظبية وغزالة وصفا ومروة.
تعليقات الفيسبوك