الملكة تي في موكب نقل المومياوات
بعد 119 عامًا قضوها في المتحف المصري، حانت لحظة الوادع بين الملكة «تي» ووالديها «تويا ويويا»، عشرات السنوات جاورا بعضهم البعض داخل أركان المتحف المصري في ميدان التحرير، ولكن كان لموكب نقل المومياوات رأيًا آخر، بعد أن فرقهم عن بضعهم.
الملكة «تي» ستنقل في موكب نقل المومياوات بعد ساعات إلى متحف الحضارة المصري بالفسطاط مع زوجها وحبيبها الملك «أمنتحب الثالث» وابنها الملك «أخناتون»، بينما سيظل الوالدن «تويا ويويا» في المتحف المصري.
الدكتور عماد حمدي، باحث أثري، يحكي لـ«الوطن» أن الملكة «تي» ظلت بجانب والديها في المتحف المصري من عام 1902 حتى الآن، ومعها زوجها، ولكن موكب نقل المومياوات حرم «تي» من البقاء بجانب أسرتها، والتفريق بينهم بسبب أن الملكة «تي» ملكة، بينما والديها «تويا ويويا» ليسوا ملوكأ، وكل ما سينقل إلى متحف الحضارة هم من الملوك، وفقًا للباحث الأثري، مضيفًا: «وكمان ممكن يكون بسبب حالة المومياء نفسها».
ويحكي «عماد» أن «تي» تزوجت من الملك «أمنحتب الثالث» رغم أنه من سلالة ملكية عريقة، و«تي» من عامة الشعب، وقديمًا ما كان ينبغي لملك أن يتزوج من امرأة عادية، لكنه تحدى الأعراف الملكية وتزوج من محبوبته، وسينقل الاثنان معًا إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
وكانت الملكة «تي» من أعظم ملكات مصر الفرعونية حيث ساندت زوجها وابنها فى أمور المملكة اقتصاديًا وسياسيًا، وليس هذا فحسب، بل كانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، وكان لها دور كبير في تولية ابنها «أخناتون» حكم مصر.
اقرأ أيضًا.. «زيوت راتنجية» سبب ظهور مصطلح «لعنة الفراعنة»: «تقتل بمجرد الاستنشاق»
ويشرح الباحث الأثري أن «يويا» الأب، هو من الأسرة الثامنة عشر وشغل منصب رفيع في الدولة، وتزوج من «تويا» التي كان والدها كاهن الإله مين، وأمها كانت وصيفة في القصر والمشرفة على الملابس في القصرالملكي، وقد أنجب «يويا وتويا» الملكة «تب» التي أصبحت زوجة الملك.
تعليقات الفيسبوك