لوسائل التواصل الاجتماعي وجهان، أحدهما إيجابي والآخر سلبي، وإيمانًا منه أنه يمكن أن يصبح تطبيق الفيديوهات الشهير «تيك توك» إيجابيًا، وأن يصبح وسيلة كبري لتغيير ثقافة جيل بأكمله، ولحث الشباب على القراءة وفهم الأحداث من حولهم وتكوين نظرة ثاقبة عن ما يدور في بلدهم والعالم، قام أحمد الجدي، بإنشاء حساب له على «تيك توك» لمخاطبة الشباب.
أنشأ «الجدي» حسابًا له لاستهداف الشباب وتعريف متابعي «تيك توك» بالأخبار وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لتنمية عقلهم وتفكيرهم، حيث أنشأ حسابه منذ الجائحة الأولى لفيروس كورونا «كوفيد 19» والحجر المنزلي الذي فرضه الوباء، يحكي لـ«الوطن»: «لما عملته ماكنتش عارف أقدم إيه، قلت هقدم محتوى خبري متخصص في الأخبار والمعلومات للشباب والناس على تيك توك لبناء الأجيال».
هدف «الجدي» من محتواه: تنمية الوعي
بدأ «أحمد الجدي» تدريجيًا رحلته ومغامرته على التطبيق، واضعًا هدفه نصب عينيه، حيث بدأ بتعريف الأطفال الأخبار والأحداث، وتقديم النصائح المختلفة لهم: «أنا عارف إني بخاطب الأطفال والشباب لأنهم الفئة الأكبر على تيك توك، بدأت أقدم أخبار السياسة والكورة والفن، وأخبار التعليم والامتحانات لأنهم مش بيتابعوا التليفزيون كتير وأغلب وقتهم على تيك توك، فحبيت أقدم لهم الأخبار بطريقة طريفة في مدة أقل من 60 ثانية».
200 ألف متابع.. من المؤثرين العرب
استمر «الجدي» حتى وصل عدد متابعية إلى 200 ألف متابع، ووصلت مشاهدات فيديوهاته مجتمعة إلى 50 مليون مشاهدة، بل وتواصلت معه شركة «تيك توك» باعتباره من المؤثرين العرب: «بقوا بيتابعوا محتوايا كويس».
لم يكتفِ بتقديم الأخبار والمعلومات فقط، بل علم أن هناك فئة من البسطاء وكبار السن متواجدين على التطبيق، فبدأ في توجيه بعض الفيديوهات لهم: «بعض الناس دي مش بيقروا ولا بيكتبوا ومش عارفين اللي بيحصل في الدنيا، حبيت أقدم لهم إزاي يعملوا بطاقات التموين ومعاش تكافل وكرامة وكل الأخبار الجديدة في شكل مبسط لمدة ثواني معدودة».
خطة «الجدي» القادمة: تطوير المحتوى
هدفه من حسابه على التطبيق هو الوصول إلى كل بيت، واستعادة الناس القراءة، وتعريف الأطفال والشباب بالأخبار والأحداث، وتنمية وعيهم، وفقًا لـ«الجدي»: «بسأل المتابع سؤال في نهاية كل حلقة عشان يبحث عنها ويعرفها ويعود للقراءة وبكده نرجع للقراءة قيمتها في تكوين الوعي»، كما لجأ إلى تقديم المواضيع الإنسانية: «قدمت فيديوهات إنسانية عن ناس بيقهروا المستحيل عشان أقول للمتابع إن كل حاجة ممكنة»، ويؤكد أن خطته المستقبلة هي تطوير محتواه وعدم الثبات على طريقة معينة وتدشين حملة لدعم المحتوى النظيف على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعليقات الفيسبوك