الهندي أفضل والمصرية ياسمين
ربما لم تجمعهما نفس النشأة ولا الوطن لكن الدراسة لعبت دورًا في تعارفهما وبداية طريقهما سويا حتى أصبحا ضمن مشاهير موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»؛ إنهما الثنائي المعروف، المصرية «ياسمين» وزوجها الهندي «أفضل»، اللذان كُتبت قصة حبهما العابرة للقارات داخل إحدى المدن الهندية وكللت بالزواج قبل نحو عامين.
قصة حب المصرية ياسمين وزوجها الهندي أفضل
في العام 2019 تعارف كل من «ياسمين وأفضل» في دولة الهند خلال برنامج تعليمي هندسي بمدينة «حيدر أباد»، كونهما يعملان بمجال الهندسة، فالشابة المصرية صاحبة الـ26 عاما متخصصة في مجال تصميم المباني السكنية وتنسيق الحدائق، أما أفضل البالغ من العمر 29 عاما مجاله الهندسة المدنية.
ورغم أن «حيدر أباد» ليست مرتبطة بنشأة «ياسمين» ويبعد عنها «أفضل» 15 ساعة بالقطار، إلا أنها كانت المكان الذي التقى فيه قلباهما وبداية تعارفهما؛ إذ خرجا منها بأصدقاء مشتركين ساهموا في بداية طريقهما وإنشاء قناة عبر منصة الفيديوهات «يوتيوب» تحمل اسم «Afzal and Yasmine مصرية وهندي»، والتي يتابعها نحو 424 ألف متابع، محققين حتى الآن نحو 30 مليون مشاهدة و705 آلاف و167 مشاهدة عن طريق 36 فيديو.

بداية الشهرة ودخول عالم السوشيال ميديا، روتها «ياسمين» خلال حديثها مع «الوطن»، قائلة إنه أمر غير متوقع كونها هي وزوجها خجولان لكنهما يعشقان التصوير الفوتوغرافي، متابعة: «بعد زواجنا كنت بحب أشارك كل جديد بشوفه في الهند مع عائلتي وأصدقائي ومن هنا جاءت فكرة القناة».
مشاركة الفيديوهات التي مضمونها الأعياد داخل الهند والأسواق والعادات المختلفة والمتشابهة؛ لكن الانطلاقة الحقيقية للثنائي ياسمين وأفضل كانت مع فيديو «أول رمضان ليا في الهند»، والمحقق قرابة 2 مليون مشاهدة وهو أمر لم تتوقعه «ياسمين»؛ ليصبح محتوى قناتها الهند.

تعيش «ياسمين» برفقة زوجها «أفضل» في مدينة مومباي الهندية منذ زواجها، متحدثة عن تفاصيل ما أعجبها بتلك المدينة الساحرة: «منذ وجودي بالهند أعجبت بثقافة مسلمي الهند وخاصة عائلة زوجي فهي متشابهة مع ثقافتنا الشرقية».
ما قالته «ياسمين» كان الشرارة الأولى لمحتواها عبر قناة «يوتيوب»؛ إذ عادة ما يقدم صناع المحتوى في الهند غرائبها وعجائبها لكن المصرية فضلت تقديم الحياة البسيطة غير المتكلفة لعائلتها الهندية وكثير من الأسر في الهند، موضحة: «بدأنا فيديوهات رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى والأكل وفيديوهات الثقافة المصرية والهندية.. وهما ثقافتين من أغنى ثقافات العالم».

اندماج «ياسمين» في الهند يعد الفضل الأول فيه هي عائلة زوجها «أفضل»، بحسب قولها لـ«الوطن»، بجانب عشق زوجها للثقافة المصرية والطعام واللغة العربية، معبرة عن ما مرت به: «لم أحتاج إلى التغيير أو المحاولة للاندماج لأن الحياة مع عائلة زوجي متشابهة بشكل كبير مع الحياة مع عائلتي».
أقرأ أيضا: حياة شاب تتحول بفضل والديه.. «كان بيقبض 350 جنيه دلوقتي بقى مليونير»
وترى «ياسمين» أن المختلف بين مصر والهند هو الطعام واللغة أن سكان الهند يتحدثون العديد من اللغات بخلاف لغتهم الرسمية التي لم تتقنها حتى الآن، لكن «أفضل» بدأ التحدث بشكل جيد باللهجة المصرية.

وبالنسبة للطعام في حياة الثنائي، فـ«أفضل» الهندي يعشق الطعام المصري عند استخدام بهارات كثيرة مثل «الحواوشي» و«المحشي» و«الطعمية»، أما «ياسمين» لم تكن من محبي الطعام الهندي في البداية لكنها وجدت العديد من الأصناف وتعلمت إعداده وعادة ما تصنع أصناف هندية بلمسة مصرية.
أقرأ أيضا: إنفلونسر مصرية تروى قصة تعرضها للتنمر في أمريكا: أنا مش فلاحة «فيديو»
وبعيدا عن الطعام، تطرقت «ياسمين» للحديث عن ما يفرق الرجل المصري عن الهندي، قائلة إن كل مكان به أشخاص مختلفين في الطباع ولا تستطيع قول إن كل الرجال في بلد ما تجمعهم صفة واحدة، متابعة: «بالنسبة لزوجي هو حقا هادئ وعقلاني ولكنه غيور إلى حد ما ومرتبط بأسرته ويقدسون الحياة الأسرية التي بالنسبة لهم الأولية».
تعليقات الفيسبوك