من مترو الأنفاق وبأغانى الطرب الأصيل لمطربى الزمن الجميل مثل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، قرر عدد من المطربين الشباب تحدى «أغانى المهرجانات».
تناول عدد رواد الـ«سوشيال ميديا»، عدة مقاطع فيديو يظهر خلالها مجموعة من الشباب يقومون بالغناء داخل أحد عربات المترو، وسط سعادة بالغة من الركاب.
رد فعل ركاب المترو
«نظرات أعجاب ممزوجة بالسعادة البالغة من المحيطين بهم، وتصفيق مرتفع، وهتافات مع كل جملة يرددها الفريق»، ورغم اختيارهم لأغنية «جانا الهوي»، إلا أن فئة الشباب هم الذين اهتموا بشكل كبير بالغناء، فرحين بما يقدمه فريق «صناع السعادة» كما يطلق عليهم البعض.
قبل سنوات حاول أحمد حمادة «22 سنة» ابن محافظة القاهرة، جاهدًا إقناع والده السماح له بالغناء، لكن الوالد أصر أن يكمل نجله تعليمه أولًا: «أنا أصلا من ميت غمر دقهلية، وأبويا كان خايف إن الغناء ياخدني من الدراسة، وكان خايف علي مستقبلي كان كل همه إني أخلص تعليم وبعدها أقدر أغني، لكن أنا من صغري وأنا بحب الغناء وخصوصًا القديم، لأني بشوف إنه لازم يفضل عايش».
جذبه الفن القديم
يعتبر«حمادة» الأغانى القديمة أفضل تعبير عن المشاعر الصادقة دون التلفظ بألفاظ قد تخدش الحياء كما يحدث الآن في أغاني المهرجانات: «التراث لازم كلنا نحافظ عليه، لأن موضة الفن دلوقتي بقيت غريبة، يجب ابراز دور الأغاني التراثية».
بعد إلتحاقه بكلية الآداب جامعة حلوان، اشترك حمادة فى كورال الكلية، ثم كورال الجامعة، وذاع صيته بين الطلاب: «عايز الناس تكون عرفاني بالإسم مش تقول فريق الجامعة كويس، علشان كده قررت أكون فريق مع نفسي، وفعلا قدرت أعمل ده، واتفقت مع 7 من أصحابي، إننا ننزل نغني في المترو، ونشوف رد فعل الناس هيكون عامل إزاي».
حب وتشجيع
تشجيع الناس كان الدافع لهم في النزول مجددا للغناء فى المترو: «بقالي 3 سنين بنزل المترو، وبنغني، لكن قبل كورونا على طول، فيه واحد صورنا، وإحنا بتغني أغنية لوائل جسار، كان فيه تفاعل رهيب من الناس، وبعدها اتعرفنا جدا، وبقي أي حد يشوفنا في المترو، كان بيجي يتصور معانا».
توقف عن الغناء في المترو بسبب كورونا
وبسبب أزمة فيروس كورونا حرم الفريق من مواصلة تقديم أغانيه، حتي اتخذوا قرار قبل أيام بمعاودة الغناء فى المترو: «قدمنا أغنية جانا الهوي، وكان فيه تفاعل كبير جدا عليها وسعادة عمري ما كنت اتوقعها، وهاقدم فن راقي يعيش زي فن المطربين القدامي».
تعليقات الفيسبوك