«على غير العادة»، خرج للهو مع أصدقائه لكنه لم يعد، ليختفى فى ظروف غامضة، وحتي الآن لم يستدل عليه، رغم مرور نحو 6 أشهر، الطفل عثمان أشرف، اعتاد الخروج عصرا، للهو مع رفاقه بالقرب من منزل الأسرة بقرية روافع القصير بمحافظة سوهاج ثم العود إلي بيته دون تأخير.
وبدموع لم تجف حتي الآن منذ غيابه تقول بخيتة خلف، والدة الطفل، أن نجلها يبلغ من العمر 11 عاما، وكان دائما يخرج عند العصر، يلهو مع أصدقائه كما كان معتادا من صغره، ويعود إلي المنزل مع آذان المغرب، ولم يعتد علي التأخر خارج المنزل لفترات طويلة: «كنا يوم سبت في شهر أغسطس، المغرب أذن وعثمان لسه مجاش، قلقنا عليه، لأننا متعودين إنه مبيتأخرش عن البيت، طلعنا نسأل عليه العيال، قالوا كان معانا دلوقتي، بس منعرفش راح فين».
مرارة الفقد كانت كفيلة بأن تجعل الأم تبكي بمجرد سماع جملة ربما يكون قد أصابه مكروه، لكن شى ما بداخلها لايزال يدفعها للبحث عنه: «فضلنا ندور ونسأل في كل النجوع والقري، ومحدش عرف مكانه، وروحنا القاهرة نسأل، وعملنا نشرة بصورته وعلقناها في الشوراع، ولحد دلوقتي لا حس، ولا خبر، لكن قلبي بيقولي إنه بخير وهيرجع».
قبل اختفاء الطفل عثمان بساعات، ذهب إلي السوق لشراء بعض المستلزمات، كما كان معتادا وعاد إلي المنزل، وظل يمزح مع أخوته، حتي جاء موعد خروجه مع أصدقائه، ليكن ذلك هو الخروج الأخير: «اللي عرفناه من كلام الناس، إنه كان بيلف علشان يروح بيت خالي في البر التاني، كان بيعدي الكوبري، ويدوب دقايق واختفي، والترعة مكنش فيها مياه، لو كانت مليانة كنت هقول يبقي غرق فيها، رغم انه بيعوم كويس».
«كان طيب ومطيع وكل الناس بتحبه، وكان بيسمع كلامي، وشاطر في المدرسة، كان في رابعة ابتدائي، وزينة العيال، ورغم اني معايا 6 عيال غيره إلا أنه له غلاوة فى قلبي، وأخواته الصغيرين طول الوقت يقولولي أمتي عثمان هيرجع، ومعرفش أرد عليهم»
وبعد عدة محاولات «فشلت جميعها»، قررت الأسرة عرض مبلغ ربع مليون جنيه مكافأة لمن يعثر علي الطفل، لكن لم يستجب أحد، حتي قرر الأب زيادة المبلغ ليصل إلي نصف مليون جنيه، بحسب أسامه نورالدين صديق الأسرة، الذي يؤكد أن والد الطفل قلبه لايزال معلق بأمل العثور علي نجله، رغم مرور عدة شهور، الأمر الذي دفعه إلي زيادة قيمة المكافأة.
تعليقات الفيسبوك