ما هو أصل كذبة أبريل؟
ساعات قليلة تفصل العالم عن الأول من شهر أبريل عام 2021، والذي يصادف أيضا الاحتفال بكذبة أبريل الشهيرة، ويتسائل الكثيرون عن ما هو أصل كذبة أبريل؟، وتقدم «الوطن» في تقريرها التالي إجابة سؤال «ما هو أصل كذبة أبريل؟»، وفقا لما ذكره موقع «history» البريطاني.
وفقا لاعتقاد بعض المؤرخين، فإن أصل كذبة أبريل يعود إلى عام 1582 ميلاديا، عندما تحولت فرنسا من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري، وفقًا لما دعا إليه مجلس «ترينت» عام 1563.
وفي التقويم اليولياني، كما في التقويم الهندوسي، العام الجديد بدأ مع الاعتدال الربيعي في الأول من أبريل.
وأصبح الأشخاص الذين تباطئوا في الحصول على الأخبار أو فشلوا في إدراك أن بداية العام الجديد انتقلت إلى 1 يناير واستمروا في الاحتفال بها خلال الأسبوع الأخير من مارس وحتى 1 أبريل، موضع النكات والخدع وأطلقوا عليهم اسم «حمقى أبريل».
وتضمنت هذه المقالب وضع سمكة ورقية على ظهورهم ويشار إليها باسم «بويسون دافريل»، أي (سمكة أبريل)، والتي يقال إنها ترمز إلى سمكة صغيرة يسهل اصطيادها وشخص ساذج، وتلك العبارة السابقة هي إجابة سؤال ماهو أصل كذبة إبريل.
وربط المؤرخون أيضًا يوم كذبة أبريل بمهرجانات مثل هيلاريا اللاتينية والتي تعني بهجة، والتي احتفل بها أتباع عبادة «سايبيل» في روما القديمة في نهاية شهر مارس، حيث اشتملت على أشخاص يرتدون ملابس تنكرية ويسخرون من المواطنين وحتى القضاة وقيل إنه مستوحى من الأسطورة المصرية إيزيس وأوزوريس وسيث.
هناك أيضًا تكهنات بأن يوم كذبة أبريل كان مرتبطًا بالاعتدال الربيعي، أو اليوم الأول من الربيع في نصف الكرة الشمالي، عندما خدعت الطبيعة الأم الناس بطقس متغير وغير متوقع.
انتشر يوم كذبة أبريل في جميع أنحاء بريطانيا خلال القرن الثامن عشر، وأصبحت كذبة أبريل في اسكتلندا تقليدا يستمر لمدة يومين، بدءًا من اصطياد «gowk» أو طائر الوقواق والتي تعني أيضا الشخص الأحمق، حيث تم إرسال الأشخاص في مهمات زائفة ويتبعها، كما تضمنت المقالب التي يتم لعبها مع الأشخاص الذين يزعجونهم، مثل تثبيت ذيول مزيفة أو علامات «اركلني» عليهم.
في العصر الحديث، بذل الناس جهودًا كبيرة لإنشاء خدع متقنة في يوم كذبة أبريل، حيث شاركت الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية والمواقع الإلكترونية في تقليد 1 أبريل للإبلاغ عن مزاعم خيالية شائنة خدعت جمهورها.
وفي عام 1957، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن المزارعين السويسريين كانوا يختبرون محصولًا قياسيًا من السباغيتي وعرضوا لقطات لأشخاص يحصدون المعكرونة من الأشجار، وفي عام 1985 ، خدع الكاتب جورج بليمبتون، العديد من القراء عندما نشر مقالًا مختلقًا عن إبريق مبتدئ يُدعى سيد فينش يمكنه رمي كرة سريعة تزيد سرعتها عن 168 ميلاً في الساعة.
كما تستضيف Google مقلبًا سنويًا في يوم كذبة أبريل والذي تضمن كل شيء بدءً من «البحث التخاطري» إلى القدرة على لعب «Pac Man» على خرائط «Google».
تعليقات الفيسبوك