يقسم وقته كعامل في محل كشري داخل محافظة الإسكندرية، بين القيام بمهامه الوظيفية بنشاط واحترافية، ومساعدة الأشخاص المصابين بإعاقات مختلفة خصوصاً إعاقة اليدين سواء شلل أو ضمور عضلات، وذلك بتقديم طبق الكشري إليهم ومساعدتهم في تناولهم «بيأكلهم في بوقهم بالمعلقة».
هكذا يولي رضا محمد، اهتماماً خاصاً برواد المكان من أصحاب الإعاقات، حيث يقطع وقتًا من ساعات عمله لمساعدة ذوي الإعاقة على تناول طعامهم: «بقف جنبهم أكلهم في بوقهم لحد ما الطبق يخلص ولو احتاجوا تاني باكلهم واشربهم مياه وكمان بفضل لحد لو طلبوا يحلوا بنزل لهم الحلو رز باللبن وبرضه باكلهم بنفس الطريقة»
بحسب «رضا» فقد اعتاد منذ عمله في المحل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في تناول الكشري: «مين في مصر مش بيحب الكشري ده عشق لينا كلنا وأصحاب الإعاقات بيصعبوا عليا جدا بيحبوا ياكلوه وبيشيلوا، هم هياكلوا ازاي خصوصا أنهم مش بيستخدموا أيديهم والكشري صعب شوية عشان المكرونة والرز فمحتاجة إيد تكون ثابتة في المعلقة».
يستقبل «رضا» أصحاب الإعاقات داخل المحل، ويجهز لهم طربيزة خاصة ويجلسهم فيها، هكذا يحسن استقبالهم، ومن ثم يقدم أطباق الكشري ويُعده الشطة والدقة: «بقلبه وبعدين بأكلهم ولو احتاجوا دقة أو شطة بحط لهم، دول زي أخواتنا ولازم أساعدهم وأبقى خدام ليهم وميحسوش أنهم نفسهم في الكشري ومياكلهوش وربنا يقدرني وأفضل أساعدهم على طول».
ويتمتع «رضا» بصبر وسعة صدر كبيرة تجعله يقوم بهذه الخدمة التطوعية بحبٍ شديدٍ دون تأفف أو الشعور بالملل: «الحكاية دي كلها مش بتاخد وقت معايا 10 دقايق بس وهو بياكل بنكلم مع بعض عشان محسسهوش أني زهقان أو مضايق بالعكس كأننا اتنين صحاب وجايين المحل عشان ناكل سوا واحيانا بقعد أكل معاهم معلقة ليا ومعلقة ليهم ويبقى اسمه عيش ومحل وعندي صحاب كتير من ذوي الاحتياجات اتعرفنا على بعض وبقينا أصحاب كويسين».
تعليقات الفيسبوك