بعد معاناة لسنوات، بدأت منذ أن كان طالبا فى المرحلة الإعدادية بالعمل «قهوجى» ثم بائع فى محل ملابس، و«كول سنتر»، حتى تمكن من تحقيق ذاته، قرر الشاب مصطفي على، مساعدة غيره من الشباب الذين يعانون من البطالة من خلال تأسيس شركة توظيف «مجاني»، قائلا: «دى محاولة لدعم شباب الخريجين».
معاناة في الصغر
يروى مصطفى على لـ«الوطن» قصة كفاحه التى بدأها صغيرا في المرحلة الإعدادية والعمل «قهوجى» مع والده واصراره حينها أن يكون له شخصية مستقلة، قائلا:«أول مرة اشتغلت كنت في أولى إعدادي والدي كان عنده مشروع قهوة بلدي، وكنت بشتغل معاه، لحد ما بقيت أنا مسئول عن كل حاجه وبعد ما حصل لوالدي ظروف، وبقيت أنا شايل كل حاجه لوحدي، لحد ما حصلت ظروف، وقفلنا القهوة، وبدأنا نشتغل أنا وهو في الطباعة البسيطة في البيت».
ظل الفتي يساند والده في العمل لسنوات حتي دخوله المرحلة الثانوية، حتى تبدل الحال بتعرضه لكدمة في الرأس، أفقدته القدرة علي التذكر، وكانت سببا رئيسيا في ضياع حلم دراسة الهندسة موضحا: «كنت شايف مجهود سنين بيضيع و حياتي بتدمر و طبعا الموضوع امتد و الخطبة كان ليها تأثير علي الذاكره ونسيت بعض الأحداث من حياتي، وناس كتير نصحتني ساعتها إني أحول من علمي لأدبي بس انا رفضت و كان عندي أمل إني أحقق حلمي بس للأسف جبت ٨٨٪».
رحلة كفاح
ويضيف مصطفى: «أثناء دراستى في كلية الحقوق، عملت بائع في محل ملابس، لاتمكن من الإنفاق علي نفسى وتوفير مصاريف الدراسة وحصلت على فرصة عمل في مكتب محاماة ودرست دبلوم في القانون العام لأطور من نفسي لكن بعد مرور شهرين شعرت «أن دا مش مكاني و المحاماة مش شبهي و دا مش حلمي».
وتابع: «بحث بعدها عن فرصة عمل وبالفعل تقبلت في وظيفة كول سنتر و بدأت تدريب على العمل كان حينها كل المقربين منى يؤكدون أنى أصلح للعمل «HR» وبالفعل بدأت أجرى عدة مقابلات للحصول على وظيفة موظف «HR»، قائلا: «كنت عارف إني مش هتقبل فيها بس كنت بروح علشان أعرف الأسئلة و ادور على إجابتها و أعرف الصح لحد ما عرفت معلومات عن المجال، و ذاكرت و اشتغلت على نفسي لحد ما اتقبلت في شركة».
يضيف الشاب: «حاليا امتلك شركة توظيف للشباب «بدون مقابل»، تمكنت من خلالها من مساعدة مئات الشباب في الحصول علي فرصة عمل مناسبة وبحاول أنقل كل حرف اتعلمته لغيري».
تعليقات الفيسبوك