صدقة جارية أقامها أصدقاء فتاة طريق الجلالة، التي لاقت مصرعها اليوم في حادث مروع في اتجاه الزعفرانة، التابع لدائرة مرور محافظة السويس، بعد اصطدام سيارتها الملاكي التي كانت تقودها بسرعة جنونية تجاوزت الـ170 كيلو مترا بسيارة نقل، خلال سيرها في الاتجاه المعاكس، لتنفجر السيارة بها وتلقي مصرعها في مشهد شنيع.
تطوير قرى.. صدقة جارية لروح فتاة حادث الجلالة
ودون أصدقاء الفتاة التي تدعى إيمان نايل، وتبلغ من العمر 23 عاما، عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قيامهم بصدقة جارية تكون في ميزان حسنات صديقتهم المتوفاة، وذلك عن طريق تجميع تبرعات بقيمة 32 ألف جنيه؛ لمد وصلات مياه في بيوت القرى المحتاجة للمرافق.
أصدقاء الفتاة يؤكدون أن الوفاة طبيعية وليست انتحارا
وذكر صديقان للفتاة اعتذرا عن ذكر اسميهما، أنه لم توجد نية لصديقتهما في الانتحار، وأن الحادث طبيعي، وكل ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي ليس له أي أساس من الصحة، مضيفان خلال حديثهما لـ«الوطن»: «لازم يكون فيه احترام للميت، وأيا كانت طريقة الموت هي في النهاية وفاة»، مطالبين رواد السوشيال ميديا بمراعاة شعور أهل وأصدقاء الفتاة.
تفاصيل الحادث
وخلال الساعات الأخيرة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي يوثق حادث الفتاة على طريق الجلالة، حيث كان أحد المواطنين يقوم بالتصوير من سيارته إلى السيارة الملاكي التي كانت تقودها الفتاة على الناحية الأخرى منه في الاتجاه المعاكس بسرعة جنونية.
حاول مصور الفيديو التقاط صورة لأرقام السيارة، إلا أن الفتاة كانت تقود بسرعة جنونية جعلته لم يستطع اللحاق بها، وخلال محاولات الفتاة لتفادي السيارات القادمة نحوها؛ اصطدمت في سيارة نقل، لتنفجر سيارتها محترقة بالكامل، وتلقى مصرعها على الطريق.
وتوصلت «الوطن» للتفاصيل الأخيرة قبل وقوع الحادث والتي تثبت أن الحادثة لم تكن انتحارًا، حيث إن الفتاة أجرت مكالمة هاتفية مع والدتها؛ لتخبرها أنها ضلت الطريق خلال عودتها من الجونة، طالبة منها تحضير السحور لأنها تنوي صيام النصف من شعبان، بحسب تصريحات خاصة لمصدر أمني، وهو ما يبين عدم وجود نية للانتحار.
تعليقات الفيسبوك