ملابس سوداء ترتديها النساء، عيون دامعة تسكن البيوت، تجمعات يحاوطها الصمت للحظات طويلة، يكسرها دعوات ذوي ضحايا حادث انهيار عقار جسر السويس، الذي وقع في الساعات الأولى من أمس السبت، بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب.
قرية العيايشة في حالة حداد
هذا هو الوضع داخل أرجاء قرية العيايشة التابعة لمحافظة قنا، التي فقدت 4 من أبناءها بجانب عشرات الإصابات، والذين جمعهم مصنع ملابس واحد من أجل العمل والبحث عن لقمة العيش دون توقع بأنه مكان النهاية.
«العيايشة في حالة حداد».. هذا التعليق يجوب أغلب صفحات أهالي المنطقة التابعة لمحافظة قنا عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مع إعلان وفاة 4 من أبناءها وهم: «محمود محسب سليم، مصطفى محمود علي، عبدالله عبدالحميد عبدالوهاب، محمود سعيد علي عبدالعال»، أما عن أسماء المصابين المعروفة حتى الآن وهي «علي سعيد علي عبدالعال، محمود ربيع، معاذ حمدي محمدين، هشام حسين محمدين، علي محمد جابر، أشرف رمضان جاد الرب، حسن محمود عبدالعال، إسلام محمد مكي، محمد أحمد محمود عبدالهادي وشقيقه بلال محمد أحمد، مصطفى موافي، عادل محمود محمد عبدالدايم».
عبدالله محمد جادالرب، ابن عم أحد الضحايا، يعمل مرشد سياحي في مدينة الأقصر، قال لـ«الوطن»، إن جميع الضحايا والمصابين أبناء مكان واحد وكانوا يعملون معا في مصنع الملابس بالعقار المنكوب، إذ أن مسؤول الحسابات هناك من أبناء القرية، متابعا: «كان بيخدمهم إنه يوفر ليهم شغل في القاهرة».
وتابع المرشد السياحي، إن بلدته بالكامل في حالة حزن وحداد على فقدان شبابها والذين يعولون أسر بأكملها من بينهم ابن عمه «محمود محسب سليم»، الذي كان يصرف على أسرته المكونة من ولدين وزوجته ووالدته.
تعليقات الفيسبوك