«لو خلص الفول أنا مش مسؤول»، مثل شعبي أطلقه المصريون على أحد الوجبات الأكثر تناولا بشكل يومي، تعبيرًا منهم عن مدى أهمية شراء تلك الوجبة باعتبارها جزءا أساسيا لفطورهم الصباحي، بل يكتفي البعض بأكلها بشكل منفرد دون وضع أطعمة أخرى بجانبها.
حرص الكثير من المواطنين على تناول الفول بشكل يومي، أثار تساؤلات البعض حول مدى تأثيره الصحي على الجسم مستقبلا، لذلك نرصد لكم مدى احتمالية وجود خطورة بسبب تلك العادة أم لا، خلال التقرير التالي.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول الفول على الفطار يوميا؟
أوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن وجبة الفول من الأطعمة المميزة، خاصة أنها تجعل الشخص يشعر بحالة من الشبع لساعات طويلة، ولكن المشكلة تتمثل في عدم وجود نسبة بروتين عالٍ داخلها، بالإضافة إلى أن نسبة الأملاح المعدنية والفيتامينات بها قليلة، بالإضافة إلى نوعية الإنسان هل هو مريض أم لا.
«تكرار تناول الفول بشكل يومي يؤدي بعد فترة طويلة إلى مشكلتين هما عسر الهضم وسوء الهضم»، بحسب «الحوفي»: «المشكلة الأكبر تتمثل في سوء الهضم، التي تعني أن عملية الاستفادة من الأكل لن تكتمل، لأن الهضم يعمل على تجزئة الطعام إلى مركبات تمتص من خلال جدار الأمعاء، وفي حالة دخول تلك المغذيات على الدم دون امتصاصها فلن تقدم أي فائدة غذائية للجسم».
المشكلة الثانية للأشخاص المداومين على تناول الفول يوميا، تظهر لدى مرضى القولون أو السكر أو السمنة، كما أوضح «الحوفي»: «أكل الفول يوميا بالنسبة لمريض القولون هيكون مصحوب بتقلصات ومغص وتكوين غازات، أما مريض السكر لا يمكنه تناوله يوميا بسبب العيش والسمنة، كما أن تناول الفول مع العيش بشكل مستمر يعد عامل خطورة للإصابة بالسمنة، نظرًا لحجم السعرات الحرارية الموجودة داخله».
وشدد «الحوفي» على ضرورة التنويع في الأكل، وتجنب الاعتماد على تناول نوع واحد فقط: «تناول الفول فقط يجعل الشخص يحصل على جميع المغذيات المتوافرة به، ولكنه سيفتقد لجميع العناصر الغذائية الأخرى المطلوبة لبناء جسم صحي سليم».
تعليقات الفيسبوك