حالة من الحيرة انتابت الجميع، عقب تداول صورة لسفينة سياحية عملاقة تحلق في الهواء، أعلى سطح أحد البحار في مدينة بورنموث البريطانية بالقرب من ساحل دورست، على الرغم من ضخامتها؛ إذ يبلغ وزنها 168 ألف طن، وطولها 347 مترًا.
وتمكن ريان راشفورث، من التقاط الصور بالقرب من سواحل بورنموث، نهاية الأسبوع الماضي، لتثير تساؤلات البعض حول سبب ظهور سفينة ضخمة تطير في الهوء، بحسب «ذا صن» البريطانية.
السر وراء ظهور السفينة الطائرة في الهواء
يعد الوهم البصري، هو السر وراء ظهور السفينة الطائرة في الهواء؛ إذ تنشأ هذه الظاهرة المعروفة باسم «فاتا مورجانا»، وهي بصرية تصنف من أنواع السراب، نتيجة ظروف مناخية معينة.
ويحدث ذلك؛ نتيجة وجود كتلة هوائية باردة قريبة من الأرض أو سطح الماء تعلوها طبقة دافئة من الهواء، الأمر الذي يتسبب في انحناء الضوء من السفينة وحدوث اختلاط بين الألوان، لتظهر وكأنها تطير في السماء.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة يمكن أن تحدث على اليابسة، إلا أنها أكثر شيوعًا في البحر؛ لأن الماء يساعد في تكوين طبقة الهواء البارد المطلوبة.
وقال ديفيد براين، عالم الأرصاد الجوية، إن هذه الظاهرة ناتجة عن ظروف في الغلاف الجوي تؤدي إلى انحناء الضوء، مضيفًا: «السراب يحدث بسبب حالة الطقس المعروفة بانعكاس درجة الحرارة، حيث يقع الهواء البارد بالقرب من البحر مع وجود هواء دافئ فوقه، ونظرًا لأن الهواء البارد أكثر كثافة من الهواء الدافئ، فإنه يغير شكل الجسم البعيد في عيون الشخص المتواجد على اليابس».
جدير بالذكر، أن سفينة أخرى في اسكتلندا، أثارت جدلا كبيرًا بعد تداول مقطع فيديو لها، يظهر تحليقها في السماء، مطلع الشهر الجاري، قبل اكتشاف أنها مجرد وهم بصري أيضًا، حدث نتيجة الظاهرة ذاتها.
تعليقات الفيسبوك