عيد الأم، هو ذلك اليوم الذي تكرم فيه الأمهات، لما قدموه من تضحيات عديدة، وما بذلوه من جهد كبير في تربية الأبناء، جميع السيدات تستحق أن تحصل على هدية في هذا اليوم، ولكن ثمة أمر مختلف يحدث كل عام، وهو ورطة الرجال بشكل عام، والمتزجون بشكل خاص في هذا اليوم.
عيد الأم ورطة لـ«الرجالة»
هدية لوالدته في عيدها، وأخرى لحماته، وكذلك شقيقته، وميس الفصل الخاص بأبنائه، الأمر لا يقتصر على الأولى فقط، وإنما لابد وأن يقدم هدية لكل سيدة في حياته، ما يمثل حملا زائدا عليه، لكنه لا يمكن أن يغفل هذا اليوم، حتى وإن كلفه الأمر راتبه الشهري.
«صرفت مرتب شهر»
محمد سمير، 32 سنة، أنفق مبلغ يعادل راتبه الشهري، في سبيل إرضاء زوجته ووالدته و حماته، في عيد الأم: «مراتي عيد ميلادها كمان يومين، يعني لازم أجيب هدية، وكمان حماتي وأمي، لازم أجيب لهم هدايا علشان عيد الأم، تقريبا أن صارف لحد دلوقتي مرتب شهر كامل، علشان أجيب هدايا».
منذ سنوات وهو يعاني من تلك الأزمة الكبيرة؛ لأنها تتكرر كل عام، منذ خطوبته، وهو يكرر ذلك الأمر: «زمان كانت المدارس بتعمل حفلات لعيد الأم، وبتطلب من الطلبة إنها تجيب فلوس، علشان الحفلة، وكان ابني بيجي يطلب مني ويقولي عايزين نجمع ونجيب هدية للميس»، متسائلا: «طب أنا مالي طيب بالميس، دي كمان هجيب لها هدية؟».
ارتفاع أسعار هدايا عيد الأم
مع ارتفاع الأسعار كل عام عن العام الذي يسبقه، يجد رامي مراد، من محافظة الإسماعيلية، صعوبة في توفير تلك الأموال التي يحتاجها لشراء هدايا عيد الأم: «بجيب هدية لأمي و حماتي وأختي الكبيرة، ومراتي بدفع فلوس للعيال علشان يجيبوا لها هدية، يعني خراب بيوت، لكن بصراحة دي أقل حاجه تتقدم لهم في اليوم ده، لأنهم ضحوا كتير ويستحقوا».
تعليقات الفيسبوك