لحظة ثوران بركان خامد منذ 8 قرون
التقطت صور مذهلة توثق لحظة ثوران بركان أيسلندي للمرة الأولى منذ 900 عام، مساء أمس الجمعة، مرسلاً الحمم المنصهرة في السماء.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تواجدت الشرطة وخفر السواحل إلى مكان الحادث على بعد 25 ميلاً من ريكيافيك عاصمة أيسلندا، فور وقوع الانفجار بالقرب من جبل فاجرادالسفيال في شبه جزيرة ريكيانيس حوالي الساعة 9.45 مساءً، وبعدها، جرى تحذير الجمهور والتأكيد عليهم بالابتعاد عن المنطقة الواقعة بالقرب من مقصد سياحي شهير.
إقرأ أيضا: الأرض فى انتظار عبور أكبر صخرة فضائية فى «عيد الأم»
وأظهرت الصورالتي التقطتها مروحية تابعة لخفر السواحل تيارات من الحمم البركانية الحمراء تتدفق من شق واد في جبل «جيلدادالور»، مع استمرار تدفق الحمم البركانية حتى اليوم السبت.
وفي حين أن مطار كيفلافيك الدولي في أيسلندا وميناء جريندافيك الصغير لصيد الأسماك على بعد أميال قليلة فقط، إلا أن المنطقة غير مأهولة بالسكان ولم يكن من المتوقع أن يمثل ثوران البركان أي خطر.
وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن بخار جريندافيك يمكن رؤيته يتصاعد من المنطقة بين زخات المطر.
كما أوضح مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي، المسؤول عن مراقبة النشاط الزلزالي، في بيان يوم السبت، إن «الثوران البركاني يعتبر صغيراً» بجانب أن الشق البركاني يقدر بحوالي 1640 - 3280 قدمًا، والحمم البركانية تقدر مساحتها بأقل من نصف ميل مربع.
وتُعرف الانفجارات البركانية في «أرض النار والجليد» بالانفجارات الانسيابية، حيث تتدفق الحمم البركانية بشكل مطرد من الأرض على عكس الانفجارات التي تنفث سحب الرماد في السماء.
والبركان كان غير نشط على مدار 900 عام الماضية، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية، في حين أن آخر ثوران في شبه جزيرة «ريكيانيس» يعود إلى ما يقرب من 800 عام إلى عام 1240.
تعليقات الفيسبوك