جريمة قتل تثير الذعر في كمبوند شهير
صرخات قوية تقطع سكون الليل وهدوء الحي الراقي، ليفاجأ سكان كومبوند شهير في حدائق أكتوبر بجريمة قتل في العمارة رقم 51، والقتيلة معلمة لغة عربية أزهرية تدعى «رشا»، ومعروف عنها بشهادة جيرانها أنها على خلق ولم تسيء لأي من جيرانها قولًا أو فعلًا.
الجريمة التي وقعت منذ أيام قليلة فتحت الباب مجددًا حول وسائل الأمن والحماية المطبقة في الأحياء الراقية التي تحيطها أسوار حديدية، ومع ذلك يتسلل إليها مجرمون يرتكبون أعمال غير مشروعة في غفلة من الأمن.
سكان الكمبوند الذي شهد الواقعة الأخيرة خرجوا عن صمتهم وأعلنوا رفضهم لحالة الإهمال التي يغرق فيها الحى وتسببت في مقتل واحدة منهم، وقبلها شهد الحي جريمة أخرى، بحسب قولهم.
تحكي أماني مصطفى، لاعبة باليه مائي، ومن سكان الحي، أنها تشعر بالحزن والأسى على رحيل جارتها التي تحظى بسمعة طيبة وأخلاق عالية، معتبرة أنها راحت ضحية الإهمال: «إحنا كسكان شكينا كتير من غياب الأمن وعدم وجود كاميرات مراقبة بين الوحدات السكنية، إزاى في كمبوند مغلق وفيه شركة أمنية بتحمي سكانه يحصل جريمة قتل، القاتل دخل وارتكب جريمته والضحية صوتت وبعدها خرج عادى بدون ما حد يوقفه».
وتوضح «أماني» أنهم كملاك يدفعون كثيرًا في الخدمات المفروض توافرها في الحي: «إحنا اشترينا الوحدات بأسعار غالية جدًا وبنحط وديعة للخدمات، هي فين الخدمات، مفيش كاميرات مراقبة غير عند البوابة ومفيش أفراد أمن بين العمارات ولا بوابة إلكترونية، حتى أفراد الأمن عند البوابة سنهم كبير ومايقدروش على مهمة الحراسة طول اليوم»، مؤكدة أنها قدمت شكوى لدى مدير الكمبوند ولكنها تعامل معها بطريقة غير لائقة.
تروي بسمة المصري، مذيعة في قناة الصحة والجمال، ومن سكان الحي، مخاوفها من السكن في الكمبوند وهو بهذه الحالة المزرية، وزادت مخاوفها بعد وقوع جريمة قتل ضد معلمة لغة عربية تحظى بسمعة طيبة: «خايفة جدًا ومش قادرة أقعد هناك، الإدارة مهملة جدا في الحفاظ على سلامة السكان، وقبل كده حصلت جريمة خطف، عصابة خطفت جواهرجي وخبوه في وحدة من وحدات الحي والشرطة جات قبضت عليهم وحررته، يعني الدخول والخروج مش عليه أي رقابة».
وتؤكد «بسمة» أن الشركة وعدتهم بتقديم خدمات عالية قبل شراء الوحدات، ولكن بعد الشراء اختلفت المعاملة ولم تنفذ وعودها: «كل السكان خايفين وكلمنا ممثل الشركة على جروب الكمبوند على الفيسبوك، رد علينا بمنتهى الهدوء وقال إيه المشكلة إن حصلت جريمة قتل ما أحياء راقية كتير بيحصل فيها كده، واللى مش عاجبه يمشي».
تعليقات الفيسبوك