«اللهم بلغنا رمضان».. دعوة تتردد في القلوب قبل أن تبلغ الحناجر، حيث تنظر الأمة الإسلامية قدوم شهر رمضان الكريم لما فيه من بركة وخير، وفي الأشهر الحرم والأيام المباركة التي تمر على المسلمين حاليا يدعو الجميع بكل ما يتمنونه من أمنيات وطموحات، طمعا في الله سبحانه وتعالى باستجابة دعواتهم.
واليوم هو أول جمعة في شهر شعبان، والذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في ويدعو بقدوم شهر رمضان الكريم.
دعاء أول جمعة في شهر شعبان
وعن دعاء أول جمعة في شهر شعبان، يقول الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إنه ليس هناك دعاء محدد يقال في هذه المناسبة، ولكن في الأيام الأولى من شهر شعبان يستحب الدعاء بـ«اللهم كما بلغتنا شهر شعبان بلغنا رمضان وأنت تتقبلنا فى شعبان ورمضان وسائر العام، اللهم اجعل أعمالنا كلها خالصة وممن يقولون فيعملون وممن يقولون فيخلصون وممن يخلصون فيتقبل منهم، اللهم اجعلنا نقوم بالقرآن ونمشي بالقرآن، واحفظنا اللهم بحفظك الذي حفظت به كتابك الذكر الحكيم».
فضل الصيام في شهر شعبان
وأوضح عبد الحميد الأطرش، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، أن شهر شعبان يرفع فيه الأعمال، فيقول موضحا فضله «عن حديث أسامة بن زيد قال (قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)».
وتابع: «عن حديث زيد بن أسلم قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم رجب؟ فقال: أين أنتم من شعبان؟».
وعن عائشة رضي اللَّه عنها، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ».
وعن عائشة رضي اللَّه عنها، حدثته قَالت: لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أكْثَرَ مِن شَعْبَانَ، فإنَّه كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكانَ يقولُ: خُذُوا مِنَ العَمَلِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا. وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما دُووِمَ عليه وإنْ قَلَّتْ، وكانَ إذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا».
عادات مستحب فعلها في شهر شعبان
وشهر شعبان من الشهور التي يستحب فيها الإكثار من الطاعات، وله ذكرى خاصة، حيث جرى تغيير القبلة فيه من بيت المقدس إلى الكعبة الشريفة.
واوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور في حديثه لـ«الوطن»، أنه هناك أعمال يستحب فعلها في شهر شعبان وهي:
- الإكثار من الصلاة والنوافل.
-الأذكار وقيام الليل.
- قراءة القرآن وصيام الإثنين والخميس.
- الصفح عن الآخرين.
دعاء منتصف شعبان
«اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، ياذا الجلال والإكرام، ياذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدا، مرزوقا، موفقا للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم إنك أن الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».
تعليقات الفيسبوك