بشعار «الراحمون يرحمهم الرحمن»، سيدة مصرية عجوز تتبنى قط كفيف، وجدته بأحد الشوارع ينزف من عينيه كما تبدو عليه علامات الوجع والإرهاق، حيث دفعتها الرحمة إلى انقاذه وتقديم يد العون له ومساعدته والاعتناء به.
أثار موقف العجوز أعجاب رواد «السوشيال ميديا»، ما دفعهم للأحتفاء بما فعلته تجاه القط الكفيف، معتبرين أن ما قامت به السيدة يضرب أروع مثل للرحمة التى لاتزال في قلوب الطيبين، لافتين إلى ضرورة تسليط الضوء على مثل تلك النماذج لتعزيز ثقافة الرفق مع الحيوان وبخاصة «حيوان الشارع».
محمود أحمد، 37 سنة، وأحد المهتمين بحقوق الحيوان، يقول: إن تلك السيدة العجوز ضربت مثالا رائعا في الرحمة، كونها لم تتخلي عن كائن طلب منها العون، علي الرغم من عدم قدرته على النطق: «عملت حاجه جميلة جدا، لأنها شافت قط كفيف في الشارع ولما حس بوجودها، اتحرك ناحيتها، ومكنتش تعرف إنه كفيف، وقررت مساعدته».
ويضيف الشاب: «أنه بمجرد أن لمست السيدة القط الكفيف، جري خلفها، وكأنه يستنجد بها، لانقاذة الألم والفقد فى الشارع لتستجيب على الفور لطلبه، وتقرر أصطحابه إلي أحد العيادات البيطرية لتوقيع الكشف الطبي عليه وعلاجه».
واختتم الشاب محمود أحمد كلامه بالقول «إن تلك السيدة تعاني من العزلة، وترفض التعليق علي الواقعة، واكتفت فقط بسردها على أحد الصفحات المهتمة بالحيوانات، دون ذكر اسمها: «عرفت إنها راحت بالقط الكفيف لعيادة بيطرية وعالجته، وبعدين أخدته معاها البيت».
وتابع: «السيدة لاحظت نوم القط لساعات طويلة فى أول أيامه فى منزلها وبعد حصوله على القسط الكافى من الراحة عاد نشطا وبدأ اللعب فى المنزل»، متمنيا تسليط الضوء على ما قامت به السيدة العجوز بهدف حث المواطنين على ضرورة الرفق بالحيوان.
تعليقات الفيسبوك