محمود البحيري شاب مصري في السعودية
شهامة وجدعنة المصريين تلخصت أمس في موقف إنساني إلتف فيه عدد كبير من الموطنين جمعوا 86 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل 280 ألف جنيه مصري، لشاب مصري يعمل في السعودية، تراكمت عليه الديون فأنقذته أموال المتبرعين من غياهب السجن.
القصة بدأت بمأساة تعرض لها الشاب محمود البحيري من مدينة طنطا بالغربية، أثناء عمله بالسعودية، إذ استأجر سيارة للعمل عليها، على أن يسدد أقساطها شهريًا، وذات يوم تعرض «البحيري» إلى حادث بالسيارة أسفر عن إصابته ودخوله المستشفى عدة أشهر، عجز خلالها عن سداد الأقساط، فتراكمت عليه ديون وصلت إلى 86 ألف ريال سعودي.
شهامة المصريين تظهر في مواقف الشدة، فبعد أن علمت أسرة «البحيري» بدخول ابنها السجن وعدم القدرة على سداد المبلغ أو حتى معرفة مكانه والوصول إليه، استغاثوا على الفيسبوك، وخلال ساعتين فقط تبرع أهل الخير بالمبلغ كاملًا وتم سداده على حساب المحكمة، وذلك بعد نجاح حملة التبرع التي قادها محمود شكل ومحمد موسى عبدالكريم الشهير بـ«أبوموسى».
يروي «أبوموسي» لـ«الوطن» أنه من محافظة الفيوم ويعمل في السعودية، ويأتي إلى مصر في إجازات سنوية، وأثناء هذه الإجازة عرف قصة شاب مصري سافر إلى السعودية للعمل لكنه تعثر في سداد أقساط السيارة التي اشتراها، فتراكمت عليه الديون وقدم صاحب الشركة بلاغاً ضده فتم ايداعه في السجن.
لم يتأخر هو وصديقه محمود شكل، من محافظة المنيا، وتواصلا مع والد الشاب المصري وأطلقا الحملة على موقع فيسبوك وتحديدًا في أحد الجروبات الخاصة بالمصريين العاملين في الخارج، وفي أقل من ساعتين جمعوا المبلغ وكان السداد عن طريق ارسال المبلغ على رقم التنفيذ القضائى 169.
كتب «أبوموسى» على الصفحة إن كافة الأمـور تدار تحت إشراف قانوني وبالتعاون مع محكمة التنفيذ ورقم السداد مسجل باسم السجين وكافة الأمور قانونية وواضحة وضوح الشمس: «المستندات موجودة وبمجرد ما نشرناها كل الناس استجابت وبعتت على حساب المحكمة، وخلال أيام هيتم الإفراج عن محمود».
وأكد أن الشاب المصري سافر للعمل في السعودية لتكوين مستقبله ومساعدة أسرته في نفقات المعيشة ولم يكن يتوقع أن يتعرض لهذا الحادث الذي زج به إلى السجن وحكمت عليه المحكمة بأربع سنوات حبس لولا شهامة المصريين.
تعليقات الفيسبوك