العديد منا لا يتمكن من التماسك عند التواجد في سرادق العزاء، الأمر الذي يصيب البعض بحالة من هستيريا الضحك، وهو ما قد يتسبب في حرج شديد لأهل المتوفي إلى جانب الشخص ذاته الذي قام بذلك.
ذهب البعض إلى محاولة تفسير السبب الكامن خلف ما يحدث عندما يدخل بعض الأفراد إلى أماكن تلقي واجب العزاء، ولم يجد أحدا تفسيرا منطقيا لما يحدث، الأمر الذي أوجب ضرورة الاستعانه بطبيب نفسي، لتفسير ما يحدث لبعض الأشخاص في هذه الحالة.
التفسير النفسي للضحك في العزاء
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، يوضح في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، التفسير النفسي لتلك الحالة التي يصاب بها البعض عند دخول أماكن العزاء، مشيرا إلى أن أكثر العوامل التي تجبر الأشخاص على الضحك هو عامل المرحلة السنية، حيث أن المراهقين يختلفون في تأثرهم بالمواقف عن الكبار، وذلك لأن كل من تخطى مرحلة المراهقة يتحكم بشيء أو بأخر في انفعالاته: «اللي عدوا مرحلة المراهقة، صعب يضحكوا بسهولة في أماكن العزاء، إلا لو كان المؤثر قوي، لدرجة إن ممكن الكل يضحك باختلاف أعمارهم».
عامل أخر يتسبب في موجات الضحك في العزاء، وهو ما يعرف بحالة التأهب النفسي للضحك، وذلك بسبب دخول مجموعة من الأصدقاء إلى سرادق العزاء معا: «بتلاقي واحد فيهم بيقول أوعوا تضحكوني يا جماعة، أو أوعوا تضحكوا، وهنا الكل بيكون مهيئ نفسيا للضحك، فمجرد ما يلاقي موقف لو حتى كان عادي بيضحك بشكل هستيري».
المواقف الغريبة هي الأخرى أحد أكثر العوامل التي تؤثر في بعض الأشخاص، وذلك عندنا يشاهدوا أشخاصا معروف عنها الرياء يمسك مصحفا أو سبحة «من الحاجات اللي بتضحك، لما يكون فيه واحد معروف عنه إنه عمره ما دخل مسجد وفجأة تلاقيه في العزاء تقي وورع، أو يكون مش من ضمن أقارب المتوفي ومع ذلك تلاقيه واقف في الصف ياخد العزاء».
نصيحة طبيب نفسي
ينصح«فرويز» بعدم دخول أماكن العزاء مجموعة من الأصدقاء منعا للضحك: «متدخلوش مع بعض لو أصحاب، ولما تبقوا في مكان واحد متبصوش لبعض».
تعليقات الفيسبوك