أحمد نقششة
ظروفه الصعبة دفعته إلي القيام بعدد كبير من الأعمال في سبيل الحصول على المال من أجل ضمان الاستقرار، ومن هنا اتخذ طريقا خاص به، حيث قرر تقديم محتوى كوميدي يواجه من خلاله فيديوهات الـ«تيك توك» التي تميل إلى الإسفاف، معتبرا أن «تيك توك» هو أهم وسيلة تواصل في العصر الحديث لما له من قدرة كبيرة على الوصول لجميع الطبقات.
أحمد محمد، الشهير بـ«نقششة» هو ذلك الشاب العشريني، الذي قرر أن يتحدى ظروفه الصعبة، ويدخل البهجة والسرور علي قلوب متابعي السوشيال ميديا، من خلال تقديم فيديوهات كوميدية يتحدث خلالها عن مواقف كان قد تعرض لها في حياته اليومية ولكن في إطار كوميدي.
يحكي«نقششة» الأسباب التي وقفت وراء قيامه بعمل فيديوهات كوميدية ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشير إلى أنه نشأ في منطقة شبرا مصر، وبسبب مشكلات أسرية قرر الانتقال إلى مدينة نصر، وهناك تعرف علي عدد كبير من سكان المنطقة الذين أحبوه كثيرا: «حالتي المادية كانت تعبانه، وكنت وقتها بشتغل نقاش، ومن هنا جات كلمه نقششة، وبعدين اتخرجت من كلية الحقوق، واشتغلت محامي ومعايا كارنية النقابة».
لم يخطر ببال «نقششة» أن يقوم بعمل فيديوهات كوميدية، وذلك لأن الأمر كان مجرد صدفة، حينما نشر الشاب فيديو كوميدي على «واتس آب»، وعندما رآه أصحابه قدموا له النصيحة، التي تتمثل في ضرورة أن يتجه إلي مجال السوشيال ميديا: «قالولي لازم تعمل فيديوهات، حرام موهبتك دي تضيع، فيه ناس غيرك بتقدم حاجات عادية ونجحت وبقيت مشهورة، ليه متكنش زيهم وتقدم حاجه راقية وكوميدية تكسب بيها حب الناس».
تردد «نقششة» كثيرا قبل اتخاذ قرار عمل الفيديوهات، حتى دعاه صديقاه عمر السيد، وأحمد عاصم، إلى تجربة نشر فيديو عبر «فيسبوك»، للتعرف علي رد الفعل حوله: «كنت خايف من رد فعل إخواتي البنات لأني عندي أربعة، وطول الوقت بياخدوا رأيي في كل حاجة، كنت خايف أقل من نظرهم، أو يفكروا إني شارب حاجة، وكمان خوفت ثقتهم فيا تتهز».
رغم تردده وخوفه من ردة فعل أخواته البنات، إلا أن قام بنشر فيديو دون الترويج له: «جاب نص مليون مشاهدة، وإخواتي شافوه وشجعوني أكمل، وقالوا انت دمك خفيف، وبتعمل حاجة كويسة مش وحشه، عكس ناس كتير، لا كمل واستمر الموضوع حلو».
نجح نقششة في أول تجربة له، ما دفعه إلى مواصلة تقديم فيديوهات كوميدية، بعد اقتباسها من مواقف حياتية يتعرض لها الشاب: «بعمل فيديوهات لمواقف بتحصل معايا في يومي، علشان كده بتجيب رد فعل كوميدي، والناس كلها بقيت عرفاني، وحابب إني استمر في تقديم الفيديوهات دي».
تعليقات الفيسبوك