الصخرة النادرة التي تم العثور عليها
ثروة نادرة سقطت مصادفة على سكان قرية من السماء، ليتحول الأمر لديهم وتكون تلك الثروة «وش السعد» عليهم.
ويقول الدكتور ريتشارد جرينوود، الباحث في علوم الكواكب، إنه جرى اكتشاف نيرك نادر للغاية في مقاطعة «جلوسيسترشاير» بعد سقوطة على الأرض في ممر بقرية «وينككومب» البريطانية والتي أصبحت شهيرة بعد العثور على الكنز الثمين.
وعثر الباحثون على أجزاء من النيزك بعد أثار كرة نارية هائلة في السماء أثناء سقوطه الشهر الماضي، ويبلغ حجم الصخرة التي جرى العثور عليها وكانت بحجم 300 جرام، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
والصخرة التي تم العثور عليها، عبارة عن كوندريت كربوني، وهو نيزك نادر للغاية كان معروفًا في السابق باحتوائه على الأحماض الأمينية ومكونات أخرى مدى الحياة، وسقط في مدار الأرض بحوالي 31000 ميل في الساعة أي 40 ضعف سرعة الصوت، قبل أن يحترق بطريقة مثيرة.
ومن المفترض أن يتفكك النيزك ويحترق تماما إلا أن حجمه كان كبيرا بما يكفي للبقاء على قيد الحياة عند دخوله إلى الغلاف الجوي، عندما انطلق عبر «جلوسيسترشاير» نحو الساعة الحادية عشر في 28 فبراير الماضي.
وسارع الباحثون إلى تحديد موقع الصخور التي يبلغ عمرها أربعة مليارات عام في أسرع وقت ممكن لأنها يمكن أن تساعد علماء الفلك في معرفة المزيد عن أصول النظام الشمسي، وحتى الحياة على الأرض، ليتم العثور على الصخرة النادرة في يوم الأربعاء الماضي.
وجرى رصد النيزك من قبل اتحاد كرة النار في المملكة المتحدة (UKFall)، الذي تم إنشاؤه قبل ثلاث سنوات بقيادة متحف التاريخ الطبيعي، وكان سقوط النيزك النادر ساطعا للغاية إلى درجة أن مراقبي النجوم في إيرلندا وهولندا كانوا قادرين على رؤيته.
وطالب علماء الفلك السكان بالإبلاغ عن أجزاء النيزك بشكل سريع في موقع سقوطه، فكلما تعرض النيزك للأكسجين لفترة أطول، أصبح أقل نقاءً، وهو ما حدث بالفعل بعد إبلاغ سكان القرية عن موقعه.
وأكد «ريتشارد» أنه شعر بالصدمة عند رؤيته للصخرة وعرف على الفور أنه جزء من نيزك نادر للغاية، وتم جمع صخور أخرى من النيزك ونقلها إلى متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة البريطانية «لندن».
فيما قالت آشلي كينج الباحثة بمتحف التاريخ الطبيعي، إن النيازك تتساقط سنويا بشكل طبيعي وهي اللبنات المتبقية من النظام الشمسي التي يمكن أن تخبرنا كيف تكونت الكواكب مثل الأرض، ويعود سبب الاهتمام بالنيزك النادر أن الصخور عندما تصطدم بمدار الأرض تتفكك وتتحلل فورا وتلك هي أول مرة يتم فيها جمع أجزاء نيزك واسترداد قبل تفككه.
تتكون الكوندريتات الكربونية من خليط من المعادن والمركبات العضوية، بما في ذلك الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات.
تعليقات الفيسبوك