أُثِيرتْ ضجَّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بسبب عرض ماركة عالمية لـ«ليفة» للبيع مقابل 15 دولارا أي ما يعادل 235 جنيها مصريا، وهو ما أثار جدل بسبب أن هذا النوع متوفر بكثرة في الأسواق بنحو 10 جنيهات ويمكن أقل أو أكثر ولكن لا يتجاوز 20 جنيها.
وعلى جانب آخر، يتساءل البعض عن ما فوائد «الليفة» وأضرارها بشكل عام؟، وهو ما ردت عليه الدكتورة إيمان سند استشاري الأمراض الجلدية لـ«الوطن».
وشرحت «إيمان» أن الليفة لها فوائد وأضرار، ويختلف الأمر حسب حالة الشخص، وبشكل عام يمكن للإنسان الطبيعي أن يستخدم الليفة أي أن القاعدة العامة للناس استعمالها طالما لا يعانون من أمراض أو مشاكل في الجلد.
فوائد الليفة في بعض الحالات
الفطريات والجرب
بعض الأشخاص المريضة يكون استخدامهم لـ«الليفة» بالنسبة لهم مفيدا، مثل المصاب بإصابات فطرية أو جرب موضحة استشاري الأمراض الجلدية: «الاتنين بيعيشوا في الطبقة القرنية أو السطحية تماما من الجلد، وبالتالي الطبقة دي بتتزال لما نستخدم ليفة في الاستحمام فده هيقلل من الكثافة الموجودة من العنصر المصيب للمرض سواء حشرة الجرب او التجمعات من الفطريات، فبيكون شيء كويس».
الحمونيل
وبالنسبة للذين يعانون من الـ«حمونيل» الذي يظهر بسبب زيادة الحرارة والرطوبة وفقا لوصف إيمان، تكون الالتهابات سطحية في الجلد قائلة: «الالتهابات دي بتتحسن لما بساعد على إزالة سطح الحبيبات اللي بتكون موجودة، ده بيلطف المشكلة ويقلل الحك المصاحب ليها».
حب الشباب
أما المرضى المصابين بـ«حب الشباب»، يكون لديهم انسداد على مستوى فتحات الغدة الدهنية الموجودة في الجلد، وبالتالي استخدام ليفة خشنة يساعد على إزالة الإفرازات الموجودة للغدد الدهنية، بحسب قول استشاري الأمراض الجلدية: «الليفة بتساعدهم على تحسين المشكلة، وفي نفس الوقت الكريمات اللي بنحطها على سطح الجلد بتساهم على أنها تصل للمكان المصاب بسهولة، لكن يراعي أن العجين من الكريمات بتعمل على تقشير الجلد اللي ممكن تعمل تهيج للجلد في الحالة دي بيكون ممنوع استخدام الليفة».
الدمامل
كما هناك من يعاني من الدمامل، وبعضهم يواجهون مشكلة تكرار الدمامل بدون سبب وفي أماكن مختلفة موضحة إيمان: «دول بيتحسنوا لما يستخدموا ليفة خشنة ويفضل استخدام معاها مطهر زي البيتادين».
أضرار استخدام الليفة في هذه الحالات
الحساسية
أشارت «إيمان» أن الناس الذين يعانون من الحساسية بالجلد، يجب الحذر من استخدام الليفة مؤكدة: «الليفة ممكن تهيج لهم الجلد بشكل كبير جدا لأن بيبقى دايما عندهم جفاف وعندهم هرش، وبالتالي بعضهم ممكن يستلذ بالليفة لأنها بتعملهم هرش اللي بيديله إحساس بالمتعة لكن ده بينتج عنه زيادة التهاب».
ونصحت استشاري الأمراض الجلدية المصابين بحساسية بالجلد باستخدام «فانلة» قديمة للاستحمام أو استخدام ليفة أسفنجية، ويفضل ذات الخامة الطبيعية وليس الصناعية وخاصة للأطفال.
ارتكاريا
هناك بعض المرضى المصابين بارتكاريا مزمنة، أي يظهر في جلدهم طفح مع أي احتكاك أو «دعك» بحسب إيمان مشيرة إلى أن هؤلاء يمنع عنهم استخدام الليفة، ويمكن استبدالها بالفانلة أو الليفة الأسفنجية.
الجدري
المصابين بالجدري، لابد من عدم استخدام الليفة واستعمال صابون الاستحمام قائلة استشاري الأمراض الجلدية: «يحطوا الشور جيل على ايديهم ويمسحوا جسمهم بي وممكن مطهر البيتادين».
ونوهت إيمان إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يعملون على الاستحمام بشكل يومي وهو ما يعتبر تصرف خاطئ، ولكن يوجد ناس مضطرون لذلك بسبب الرياضة أو طبيعة عملهم التي تحتاج لذلك: «دول لازم بعد الاستحمام يستخدم كريمات مرطبة أو زيوت تساعد في تعويض الطبقة القرنية أو أنها تعوض عن فقدها ومش لازم كل يوم ليفة».
الاستحمام والليفة
واختتمت إيمان حديثها بأن الاستحمام يزيل الدرجة الأولى من الطبقات القرنية الموجودة في الجلد والليفة تزيلها بدرجة أعمق قائلة: «الدرجة القرنية دي بتعمل حماية على الجلد لما بفقدها بفقد أهم طبقة، والجلد برده مغطى بطبقة زيتية طبيعية بتفرزها الغدد الدهنية الموجودة في الجلد وبتدي حماية للجلد مع الطبقة القرنية فلازم اعوض ده لو بستحمى كل يوم».
تعليقات الفيسبوك