غير مفهوم التيك توك..«النشرتي» شاب تحدي تقاليد الريف: "بحاول أقدم محتوي هادف"
انتشار الفيديوهات غير الهادفة على منصات التواصل الاجتماعي، جعلت البعض يعتقد أن جميع مقدمي تلك الفيديوهات يسعون إلى الربح المادي فقط، دون النظر إلى ما يقدمونه من محتوى قد يضر المشاهدين أكثر ما يفيدهم، وهو الأمر الذي أعطى انطباعا سيئا عن جميع من يقومون بعمل تلك المقاطع، الأمر الذي حاول محمد النشرتي تغييره.
محمد النشرتي، شاب عشريني نشأ في قرية ريفية لها عادات وتقاليد، ولا تسمح باستخدام السوشيال ميديا بشكل كبير، إلا أنه قرر تحدي تلك الموروثات الشعبية، من خلال متابعة صفحات فيسبوك، من أجل الوقوف على آخر المستجدات التي طرأت على مجال النشر الإلكتروني، من خلال تقديم محتوى ديني هادف دون النظر إلى جني الأرباح.
التحق «النشرتي» بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، ليحقق رغبة والده الذي طالما حلم أن يصبح نجله إمام وخطيب، «بعد سنتين حصلت مشكلة وكنت مضطر أغير الكلية، وفعلا حولت تجارة، واتخرجت منها بتقدير جيد جدا، ووقتها كنت بكتب شعر وبشارك في مسابقات».
في تلك الفترة ظل الفتى يحلم بدخول مجال التيك توك، ولكن كان أمامه العديد من المعوقات التي تتلخص في السمعة السيئة لهذا التطبيق ، بسبب سوء استخدامه من البعض، إلى جانب إنكار أهل قرية سيدي جامع بمحافظة كفرالشيخ، تلك البلدة التي نشأ فيها «النشرتي» لما يقدمه الشباب على هذا التطبيق من محتوى غير هادف، معتبرين أنه مجرد إسفاف.
قرر الشاب العشريني أن يحارب تلك المعلومات المغلوطة عن تيك توك، وأن يقوم بنشر رسالته، «لقيت ناس تقبلت المحتوى الديني اللي بنشره، وناس رفضوه بحكم إن تيك توك كله رقص وكدا، ومحتواه لا يتماشى مع أهوائهم الشخصية، فيه ناس هاجمت وناس دعمت وأنا برضه، مكمل وربنا كرمني دلوقتي وبقيت معروف ومحبوب، وعندي ملايين متابعين المحتوى بتاعي».
يهدف «النشرتي» إلى نشر رسالة هادفة، يمكن من خلالها تغير أراء الشباب حول محتوى «تيك توك»، بهدف إنارة عقولهم، وعدم تضييع وقتهم في أمور لا تفيدهم: «مش عايزيهم يضيعوا وقتهم، في محتوى ملوش لازمة، بقدم لهم نصايح دينية، وحكم ومواعظ، علشان أغير فكرتهم عن تيك توك ونجحت في ده بشكل كبير، وقدرت أتحدى كل المعوقات اللي واجهتني في بداية الموضوع».
تعليقات الفيسبوك