بمجرد أن يفارقوا عالمنا ويرحلوا بشكل مفاجئ، يشعر أقاربهم ومحبيهم بحالة من الحزن الشديد، فيبدأون في تخيل وجودهم ويتمنون لو أنهم يعيشون وسطهم ويتشاركون تفاصيل الحياة مرة أخرى يوما بيومٍ، وقد وفرت تقنية «التزييف العميق» الجديدة، هذا الإحساس لأهالي المتوفين، من خلال إمكانية تحريك وجوه المتوفين داخل الصور القديمة، ما يشعر ذويهم وكأنهم موجودين ويحتضونهم.
وبحسب موقع «بي بي سي» عربي، قدّم موقع علم الأنساب «ماي هريتج»، أداة تستخدم تقنية التزييف العميق، لتحريك الوجوه في صور الأقارب المتوفين.
وأقرّت الشركة أن بعض الأشخاص قد يجدون الميزة، المسماة «ديب نوستالجيا»، «مفزعة»، بينما قد يعتبرها آخرون «سحرية».
بطريقة خيالية تكاد تكون أقرب إلى السحرية، استطاعت هذه التقنية الجديدة أن تُعيد هؤلاء المتوفين مرة أخرى وكأنهم يعيشون وسط ذويهم، وقد استخدمت الذكاء الاصطناعي ودربت خوارزمياتها على مقاطع فيديو مسجلة مسبقا لأشخاص أحياء يحركون وجوههم ويومئون.
ورغم أن هذه التقنية تستطيع أن تُشعر أهالي المتوفين أنهم لايزالوا متواجدين بينهم، إلا أنها لا توفر ميزة التحدث معهم، وقالت «ماي هريتج» إنها تعمّدت عدم تضمين الكلام في الميزة «من أجل منع إساءة استخدام التطبيق، مثل إنشاء مقاطع فيديو مزيفة لأشخاص أحياء».
وهناك عدة أشخاص ظهروا بهذه التقنية مؤخراً، وقد ذكر موقع «ماي هريتج» أن منهم الملكة فيكتوريا وفلورنس نايتنجال، كما وضعت الشركة مقطع فيديو لأبراهام لنكولن على يوتيوب باستخدام هذه التكنولوجيا، ويظهر الرئيس الأمريكي السابق بالألوان، وهو يتحدث.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عدة مقاطع فيديو لأسلاف أعيد ظهورهم على «تويتر»، مع ردود متباينة، ووصف البعض النتائج بأنها «مذهلة» و«عاطفية» بينما أعرب آخرون عن قلقهم.
وفي ديسمبر أنشأت القناة الرابعة البريطانية ملكة مزيفة وجهت رسالة بمناسبة عيد الميلاد، كجزء من تحذير حول كيفية استخدام التكنولوجيا لنشر أخبار مزيفة.
تعليقات الفيسبوك