مازالت مأساة وقوع الطفل زياد محمد، من الطابق الثالث تخيم بالحزن على أسرته، فبعد أن نجا الطفل الذي يبلغ من العمر 13 عاماً من الموت، تعيش الأسرة حاليا في معاناة بسبب حالته الصحية وامتحاناته المقرر عقدها يوم الخميس المقبل، حيث يدرس بالصف الثاني الإعدادي.
يقول والده «محمد»، إنه حمد الله على خروج ابنه من الحادث وهو على قيد الحياة، لكنه منذ ذلك اليوم المشئوم لم ير الخير: «ابنى فقد القدرة على الحركة تماما، عنده كسور في الفقرات القطنية والصدرية، وكسور في عظام الحوض وكعب القدم اليمنى، ويوم الحادث دخل مستشفى الزهور في بورسعيد ونقلوه لمستشفى السلام الأميري، دخل العناية المركزة يوم واحد وتاني يوم المستشفى كتب له على خروج».
حاول والد الطفل «زياد» إقناع الأطباء ببقائه في المستشفى لحين تحسنه أو على الأقل عندما يسترد قدرته على الحركة، لكنهم رفضوا لأن الحالة الصحية لا تستدعي بقاءه: «من يومها أنا ووالدته بنرعاه في البيت لحد ما يحددوا ميعاد أول عملية لأنه من الواضح أنه هيعمل كذا جراحة».
أكبر مشكلة يعانيها «محمد» هي الامتحانات، فموعد امتحان نجله بالصف الثاني الإعدادي بعد غد الخميس، طبقا للامتحان الموحد الذي يشمل جميع المواد: «كل أملي إنهم يوافقوا إن ابني يمتحن في لجنة خاصة، ابني مش بيتحرك من على السرير وحالته الصحية والنفسية صعبة، معايا كل التقارير اللي تثبت إن ابني مريض وحالته صعبة ومايقدرش يتحرك من على السرير».
وطالب «محمد» وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بأن يوافق على امتحان نجله بالمنزل في لجنة خاصة تابعة لمدرسته: «مش عايز السنة تضيع عليه، هو شاطر ومتفوق وتعب التيرم ده في المذاكرة والدروس، ومش عايز السنة تضيع عليه، وكمان عشان يحس إنه كويس ودخل الامتحان».
كان الطفل زياد ألقى نفسه من بلكونة منزله في الطابق الثالث، يوم 24 فبراير الماضي، دون أن يعرف أحد من أسرته سر سقوطه، ولكن أحد جيرانه وثق مشهد السقوط في مقطع فيديو ظهر فيه الطفل وهو متعلق بالبلكونة ويقول: «محدش يقولي اطلع وربنا العظيم ما أنا قاعد»، ثم سقط على الأرض فاقدا الوعى.
وسبق أن صرح والده لـ«الوطن» بأنه لا يعرف السبب وراء سقوط نجله من البلكونة لكنه يشك في علاقة لعبة بابجي بالأمر: «هو على طول ماسك التليفون، وأنا معرفش هو عمل كده ليه».
تعليقات الفيسبوك