«هي تفاصيل معينة أول ما بشوفها بحس أني شوفتها بطريقة مختلفة، فبحاول أوريها للناس بالطريقة اللي أنا شوفتها».. من هذا المنطلق، بدأت سلمى محمود، خريجة كلية الأداب جامعة حلوان، حياتها مع عالم التصوير والجرافيك، حيث استطاعت رغم حداثة مشوارها مع هذا المجال، الذي لم يتعدى شهور قليلة، تحويل عين البوتجاز المشتعلة التي نعرفها جميعا شكلها المعتاد إلى مصدر الطاقة، الذي تدور في فلكه كل كواكب المجموعة الشمسية.
وتكشف سلمي في بداية حديثها مع «الوطن»، أنها كانت تأمل وتتمنى بشكل كبير، أن تدرس جرافيك بكلية الفنون الجميلة، لكن درجاتها بالثانوية العامة والتنسيق، حرمها من هذا الحلم، لتجد نفسها طالبة بكلية الأداب، قسم لغات شرقية، شعبة اللغة التركية، جامعة حلوان، لكن هذا لم يمنعها عن حلمها وتعلم ما تحبه، ففور انتهاء دراستها، بدأت في تعلم كيفية التعامل بإحترافية مع برامج «Photoshop»، و«Adobe Illustrator».
ولأن الإنسان الناجح هو من يحاول دائما استغلال أشد الأزمات لصالحه، فهذا ما فعلته صاحبة الـ22 عاما، مع بداية فترة الحظر التي فرضها وباء كورونا المستجد على مصر، خلال الموجة الأولى من انتشار الفيروس، حيث حاولت استغلال تلك الفترة، وقيام العديد من المنصات الإلكترونية بطرح دورات تدريبية مجانية في التصوير، لتتعلم فنون التصوير، الذي تحبه بشكل كبير، وحتى لم يمنعها صعوبة هذا المجال من محاولة تعلمه، قائلة: «أنا بحب التصوير أوي، ولما دخلت كورس التصوير، لقيت الدنيا كبيرة أوي يعني، بس حبيت الموضوع أوي وده اللي مخلياني مكملة».
وتشير إلى أنها منذ ذلك الحين، أصبحت تصور كل ما يقع أمامها، ثم تحاول بعد ذلك أن تخرج من هذه الصور تفاصيل مختلفة، تراها بالصور العادية، ولا يراها الكثيرون، حتى لو كانت عين البوتجاز أو أسطوانة مدمجة، أو حتى كوب صغير من القهوه، «كلها حاجات فيها تفاصيل معينة، أول ما بشوفها، بحس أني شايفاها بطريقة مختلفة، فبحاول أوريها للناس بالطريقة اللي أنا شوفتها بيها».
أما عن أحلامها المستقبلية مع هذا المجال، توضح أنها تتمنى أن تصبح مصممة جرافيك كبيرة، تعمل في شركات عالمية كبرى، مضيفة: «أتمنى أي حد يفهم دماغي ويخليني اطلع كل اللي فيها».
تعليقات الفيسبوك