الدعاء
أثار منشور لفتاة تدعى «هند زبادي» ضجة كبيرة بعد وفاتها، بسبب منشوراتها التي تحدثت فيها عن شخص أرسل لها عبر تطبيق «صراحة» الذي لا يعلن عن صاحب الرسالة، وتضمن المنشور أنه يتمنى لها الشر ولعائلتها، وحملت الرسالة الحسد والغيرة وتبدلت حالتها بعد ذلك.
كانت هند تعمل مضيفة حينها منذ ما يقرب من 4 سنوات، «مخطوبة» وتعيش في استقرار مع عائلتها، وقالت في منشورها، قبل وفاتها، إن والدتها مرضت ووالدها، ثم تركت عملها وخطيبها، وجاء لها المرض الخبيث، موضحة أن هذه الرسالة من «صراحة» ربما تكون سبب ما تعرضت له في حياتها هي وأسرتها.
وتواصلت «الوطن» مع الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء، لمعرفة هل الدعاء يستجاب بدون أذية الشخص لآخر؟، والتفاصيل وراء ذلك وهو ما شرحه كما يلي.
أكد رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن الرسول صلى الله عليه وسلك قال: «لا تدعوا إلا بالخير»، وشرح السبب «لأن الإنسان إذا دعا أجابه ملك قال وأنت كذلك فإذا ما دعا الإنسان خير لأحد الناس فأن الملك يدعو له بمثل ما دعا وأن دعا على غيره بشر فأن الدعوة ترد على الداعي، قولا واحدا».
واستكمل الأطرش حديثه: «يعني لو الإنسان دعا بالخير رد عليه الملك، ولو دعا بشر رد عليه ملك، أو رد عليه دعوته، ولذلك قال النبي صلى الله عليه لا تدعوا إلا بخير».
وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن للدعاء شروط وللدعاء أوقات يستجاب فيها: «ومن شروط الدعاء أن يكون الإنسان مطعمه حلال ومشربه حلال وملبسه حلال لأنه إذا أكل حراما أو شرب حراما أو لبس حراما ويدعو الله فكيف يستجيب الله لدعائه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد: (يا سعد ، أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة)».
تعليقات الفيسبوك