منذ نعومة أظافرهما، واعتاد على إعالة أسرتيهما، يخرجان يومياً من 10 صباحاً ولا تعودان إلا 11 ليلاً، فقد اعتادا الشقيقتان الطواف على محلات الأسماك داخل أسواق السمك لتنظيف الأسماك، هكذا تضمن «أسماء» وشقيقتها الصغرى «رحمة» وظيفة لهما يتحصلان منها على أجرة يومية تتراوح بين 80 و100 جنيه لمساعدة والدهما.
مخطوبة ومش عارفة اتجهز
داخل سوق السمك الجديد في محافظة بورسعيد، تعمل الشقيقتان أسماء ورحمة أحمد وعمرهما بالترتيب 24 و13 عاماً، بجدٍ وإخلاص، كل هدفهما إنجاز العمل للحصول على أجرتهما اليومية: «أنا وأختي رحمة الصغيرة بنصحى من النوم نحضر الفطار لبابا وماما ونفطر معاهم ونودعهم ونطلع على شغلينا ومالناش مكان ثابت إحنا بنمر على المحلات واللي عنده شغل تنضيف سمك لينا باليومية بيشغلنا ومفيش واحدة فينا بتسيب التانية.. إحنا الاتنين رجلنا على رجل بعض وزي ما بندخل محل نشتغل فيه بالـ 12 ساعة بنخرج منه مع بعض ومعانا الأجرة بتاعتنا»، قالتها أسماء.
بحسب «أسماء» ورغم أنها مخطوبة واقترب موعد زواجها، إلا أن كل جنيه تحصل عليه تنفقه على أسرتها: «أنا لسه مجهزتش نفسي وعريسي خلص كل حاجة وأنا لسه ومع ذلك لازم أقف جنب بابا وماما والباقي على الله».
بنات بس بـ 100 راجل
تحكي الفتاة العشرينية أنها لم تكمل تعليمها بعد المرحلة الابتدائية وكذلك «رحمة» بسبب عدم قدرة والدهما التكفل بمصاريف دراستهما: «اللي بتاخد الشهادة الابتدائية مننا مش بتكمل تعليم تاني بتكون خلاص قدرت تقرأ وتكتب عشان ميضحكش عليها ونخرج نشتغل مع أبونا وده مش مضايقنا إحنا حابين نساعده عشان يقول أنه مخلف رجالة مش بنات».
تتعرض «أسماء» إلى مضايقات داخل العمل، لكنهما لا تحاولان الاهتمام والانشغال كثيراً بمثل هذه الأمور: «اللي بيضايقنا بنوقفه عند حد ومش بنركز كتير عشان نخلص شغلنا وناخد أجرتنا ونروح».
تعليقات الفيسبوك