فوجئ سكان بلدة إيطالية بتوابيت عائمة في البحر على نحو شكل لهم صدمة وذعر شديد، وسط تساؤلات عن سر هذة النعوش الطافية على الماء.
الواقعة الغريبة حدثت في بلدة «كاموجلي» الإيطالية الشهيرة وهي منتجع سياحي قريب من مدينة جنوي، وتطل البلد على جرف يمتد على البحر المتوسط.
واكتشف السكان أن الجرف تعرض لانهيار أرضي مفاجئ، حوّل معه كنيستين صغيرتين إلى أنقاض، وجرف حطام أكثر من 200 تابوت وأغراض أخرى خاصة بالمقابر إلى مياه البحر أسفلها، وفقا لـ«العربية».
ووجد السكان العائمة ومن بينها رماد وأجساد أحبائهم ما سبب صدمة نفسية شديدة لهم، بعدما شاهدوها منجرفة في البحر وعائمة فوق المياه، بل وصل بعضها مع تراجع الأمواج إلى عرض البحر، وأن الانهيار ربما كان ناتجا عن تآكل في السواحل وتفاقم بسبب عواصف شهدتها منطقة «ليغوريا» المعروفة باسم «الريفييرا الإيطالية» عند المتوسط، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيطالية محلية.
وتوجهت وحدات من الإطفاء وخفر السواحل، للبحث عما انجرف من رفات بشرية لحقت بها أضرار في المنطقة المعتبرة مقصدا شهيرا للسياح، وأدت الجهود إلى إنقاذ عدد لا بأس به من التوابيت، لكنها واجهت صعوبات في العثور على هياكل عظمية تفككت وربما طمرها انهيار الجرف ومعه المقبرة المرتفعة 27 مترا فوق 10 بيوت أسفله، منها 3 مسكونة، لكن أحدا لم يكون فيها الانهيار الذي ما إن رأت امرأة ما فعله، حتى بكت قائلة «لقد مات مرة أخرى» في إشارة لشخص عزيز عليها فقد وسط الماء.
وقال عمدة البلدة، فرانشيسكو أوليفار، وهو عالم جيولوجي تجاري، إن الانهيار الأرضي كان من الصعب التنبؤ به مسبقا، وأن الكثير مما انهار كان يواجه الجرف، ما يعني أن معظم النعوش أصبحت مدفونة الآن تحت الانهيار الأرضي، وذكر عن المقبرة أنها شهيرة في المنطقة، خصصوها منذ 150 سنة للمتوفين.
تعليقات الفيسبوك