منذ أكثر من 10 سنوات، وتحديدًا في شهر 7 لعام 2010، خرج أحمد محمد موسي، 35 عامًا، من بيته في منطقة المرج بمحافظة القليوبية، كعادته في الخروج ثم يرجع في وقت متأخر من الليل، ولكن مرت الأيام ثم الشهور والسنوات، ولم يعد إلى بيته، ليبدأ أهله في رحلة البحث عنه، وتوفي والده حزنًا عليه منذ 4 سنوات.
زينب: مانعرفش عنه حاجة
تحكي زينب موسى، 67 عامًا، رحلة من البحث دامت أعوام كثيرة دون جدوى، فعند خروج «أحمد» من بيته لم يكن هناك مشكلة قد أحزنته، مشيرة أنه عندما تضيق به الدنيا كان يذهب إليها، لتخفف عنه بعض من آلام الدنيا، لافتة أنهم لم يعثروا على أثر له منذ خروجه، مضيفة: «أحمد كان زي ابني ولما كان بيزعل مع أبوه بيحيلي أنا، بس لما خرج المرة دي ماعرفش راح فين، ومن ساعتها مانعرفش عنه أي حاجة، وأبوه كان بيطبع أوراق في كل حتة في مصر، وأخد عمره كله بيدور عليه، طوال السنين دي أبوه كان بيعيط كل يوم تقريبًا».
وفاة والده منذ 4 سنوات
7 سنوات قضاها والده «أحمد» في الشارع، حاملاً بعض اللافتات والصور مكتوبًا عليه اسمه، ويلصقها على الجدران المختلفة، محاولاً منه في أن يرى ابنه قبل وفاته، ولكن في عام 2017، وأثناء وجود الأب في الشارع، سقط على الأرض من التعب، وبعد أيام قليلة توفي وهو يبحث عن ولده.
تقول «زينب»: «أحمد كان عنده سايبر شغال فيه ومتجوز وخلف ولد، لما اختفى الولد عمره كان شهور ماكملش سنة، ومراته خلعته واتجوزت من حد تاني، ودلوقتي ابن كبر وبيكلمنا على طول ومتواصل معانا وبيحبنا زي أبوه».
رحلة البحث مستمرة
يحاول شقيق «أحمد» في استخراج شهادة وفاة لأخيه، ليتمكن من توزيع ورث والده، ولكن «زينب» وقفت ضده على أمل رجوع «أحمد» مرة أخرى، مكملة رحلة بحثها عن ابن شقيقها، عن طريق نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات الفيسبوك